أعلنت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة أحمد معيتيق انها عقدت مساء امس أول اجتماع لها في مقر مجلس الوزراء على رغم رفض الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالله الثني تسليمها السلطة. وجمع معيتيق اعضاء حكومته للمرة الأولى في ديوان مجلس الوزراء في طرابلس منذ انتخابه في بداية ايار (مايو) الماضي، من جانب المؤتمر الوطني العام قبل أن يتلو بياناً مقتضباً أمام الصحافيين يؤكد فيه ان حكومته تسلمت مهماتها. لكنه لم يحدد الظروف التي تمكن فيها من الانتقال الى المقر. غير أن شهوداً قالوا إن معيتيق وصل الى مكتب رئيس الوزراء في وقت متأخر من مساء أمس تحرسه سيارات الشرطة. وكان الثني قد انتقل في وقت سابق الى مبنى حكومي آخر، بحسب ما قال الناطق باسمه. ولم يصدر تعقيب فوري عن الثني بعد بيان معيتيق الذي تلي على شاشة التلفزيون. وقال النائب الأول لرئيس البرلمان عز الدين العوامي إن الثني أبلغه أنه لم يسلم مكتب رئيس الوزراء رسمياً إلى معيتيق. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء الجديد ل"فرانس برس" إن مستشارين له تمكنوا في وقت سابق و"من دون مشاكل" من الوصول الى مقر مجلس الوزراء الذي كان شبه خال. وأضاف: "لم تحصل اي معارضة من جانب الاجهزة الامنية المنتشرة امام المبنى". لكن عضوا في حكومة الثني كان لا يزال موجوداً في المبنى ندد بما اعتبره هجوماً مسلحاً. وقال إن "عناصر مسلحين هاجموا مقر مجلس الوزراء خارج ساعات الدوام". وفي تصريح مقتضب بعد اجتماع لمجلس الوزراء استنكر معيتيق الاشتبكات التي وقعت بين الإسلاميين المتشددين وقوات الأمن في مدينة بنغازي الشرقية وأودت بحياة نحو 20 شخصاً. وتعهد معيتيق بجعل تحسين الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب على رأس أولوياته.