تحدّى عبد الكريم خدام، حاكم إقليم سمنكان شمال أفغانستان، الرئيس أشرف غني الذي أمره بالتنحي. وقال: «أرفض أيّ إبعاد سياسي. خدمت الإقليم جيداً، ولن يدعني الناس أرحل». وخدام هو ثاني حاكم إقليم يرفض أمر غني بإقصائه، بعد حاكم إقليم بلخ المجاور عطا محمد نور، ما يعقّد أزمة سياسية تعكس ضعف الحكومة المدعومة من الغرب، وتُضعف خطتها لتغيير حكام الأقاليم. وينتمي خدام إلى أقلية التركمان، وعطا نور إلى البشتون، وكلاهما عضو في حزب «الجمعية الإسلامية» الذي يتفاقم عداؤه لغني المتهم باحتكار السلطة. كما ساءت علاقة الرئيس بشريكه الاسمي في السلطة، الرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، المنتمي أيضاً إلى «الجمعية الإسلامية». وكان غني فشل في تسوية الخلاف مع نور، حاكم إقليم بلخ الذي يتحكّم إستراتيجياً بالطرق إلى آسيا الوسطى، ويضمّ مزار الشريف، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.