حض اثنان من الساسة الأفغان الكبار الرئيس أشرف عبد الغني اليوم (الثلثاء)، على السماح بعودة نائب الرئيس عبد الرشيد دستم إلى الوطن من تركيا، في تعليقات تبرز التوتر الذي يهدد الحكومة الأفغانية. وقال عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ الذي يقع على الحدود مع أوزبكستان أثناء مظاهرة في مدينة مزار الشريف شمال البلاد: «نطالب بالعودة غير المشروطة للنائب الأول للرئيس إلى أفغانستان وأن يعود لمنصبه». ويقيم دستم في تركيا منذ أيار (مايو) الماضي التي ذهب لها للعلاج في ظل اتهامات بأنه أصدر أمراً بتعذيب منافس سياسي له وانتهاكه جنسياً في قضية أثارت انتقادات واسعة النطاق من حلفاء لأفغانستان منهم الولاياتالمتحدة. ولم يرد تعليق حتى الآن من مكتب الرئيس. ودستم زعيم قوي ولديه عقود من الخبرة في سياسات أفغانستان المضطربة. ونفى الاتهامات الموجهة له، لكنه لا يستطيع العودة إلى الوطن. وفي الشهر الجاري تم منع طائرة كان يعتقد أنه يسافر على متنها من الهبوط في مدينة مزار الشريف شمال البلاد. وفي الشهر الماضي التقى عطا نور، وهو من زعماء الطاجيك، ونائب الرئيس التنفيذي محمد محقق مع دستم في تركيا لتشكيل «ائتلاف إنقاذ أفغانستان» وهو الاجتماع الذي اعتبر على نطاق واسع مقدمة لتشكيل جماعة معارضة رسمية. وأصبحت قضية دستم نقطة محورية في خلاف متنام بين عبد الغني وأفراد في حكومته التي تضم خصوماً اجتمعوا معاً لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات متنازع على نتيجتها في العام 2014. وأججت هذه القضية من التوترات الطائفية إذ يتهم كثير من الطاجيك والهزارة الحكومة بتفضيل البشتون، أقوى الجماعات العرقية في أفغانستان والتي ينتمي لها الرئيس أشرف عبد الغني.