هبطت بورصة دبي من جديد وسط أداء ضعيف لأسواق المنطقة اليوم (الأحد)، بينما دعمت المؤسسات الاستثمارية المحلية قطر وارتفعت البورصة المصرية بعد خفض أسعار الفائدة نهاية الأسبوع الماضي. وضغط هبوط أسعار العقارات على بورصة دبي في الأشهر الأخيرة، وتأثرت السيولة سلباً بعد نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي التي أعلنت خلال الأسبوعين الأخيرين وجاءت معظمها متواضعة. ويقول بعض مديري الصناديق إن الأموال تتجه بالفعل من دبي إلى السعودية، التي تنتظر رفعها إلى وضع السوق الناشئة من مؤسسة «إم.إس.سي.آي» لمؤشرات الأسواق وإدراج شركة النفط العملاقة «أرامكو السعودية» أواخر هذا العام. وقال محلل معني بأسواق الأسهم في المنطقة: «لا يوجد سبب قوي لضخ الأموال في دبي في الوقت الحالي، ومن ثم تذهب إلى مكان آخر». وهبط مؤشر سوق دبي 1.2 في في المئة في تداولات هزيلة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 مع نزول سهم «إعمار» العقارية القيادي 2.6 في المئة و«شعاع كابيتال» 7.2 في المئة. وكان سهم شركة «أرامكس» لنقل الطرود من بين النقاط المضيئة القليلة في السوق، إذ صعد 2.2 في المئة إلى 4.75 درهم. ويرتفع السهم منذ أعلنت الشركة الأسبوع الماضي عن نتائج أعمال قوية في الربع الأخير من العام الماضي، وأكد اليوم اختراقه مستوى مقاومة عند ذروة كانون الثاني (يناير) الماضي البالغة 4.55 درهم. وارتفع المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.1 في المئة في الوقت الذي قفز فيه سهم شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) 4.7 في المئة. ويسجل السهم أداء قوياً منذ إعلان الشركة قبل أسبوع تحولها لتحقيق أرباح سنوية. وفي خطوة قد تجذب أموالاً جديدة إلى أسواق الأسهم في الإمارات في الأمد الطويل، دشنت بورصة «ناسداك دبي» عقوداً آجلة اليوم تغطي المؤشرين الرئيسين لسوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية. وتراجع المؤشر السعودي 0.03 في المئة متأثراً بعوامل منها ضعف أداء أسهم قطاع التأمين بعدما سجلت بعض شركات التأمين انخفاضاً في أرباح الربع الأخير من العام الماضي. وهوى سهم «بروج» للتأمين التعاوني 8.5 في المئة بعدما أعلنت الشركة عن هبوط صافي ربح الربع الرابع 62 في المئة. لكن السوق القطرية زادت 0.6 في المئة. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين من المؤسسات القطرية اشتروا أسهماً أكثر مما باعوا بنسبة ثلاثة إلى واحد تقريباً، مما عوض تعاملات المستثمرين الأجانب التي فاقت مبيعاتهم المشتريات. وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.5 في المئة بعدما أعلن البنك المركزي خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية بما تجاوز متوسط التوقعات. وكان ستة من بين 10 خبراء اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا هذا الخفض، لكن اثنين توقعا خفضاً بواقع نصف نقطة مئوية فقط في حين توقع اثنان عدم الخفض. وقادت الشركات العقارية المؤشر للصعود لأن أنشطتها قد تستفيد مباشرة من خفض أسعار الفائدة، وصعد سهم «سوديك» 5.2 في المئة. وقالت «أرقام كابيتال» إن تراجع التضخم فتح المجال أمام مصر لخفض الفائدة نقطة مئوية أخرى في آذار (مارس) المقبل ونقطتين مئويتين في آب (أغسطس) المقبل. وأغلق مؤشر السوق السعودية متراجعاً 0.03 في المئة إلى 7508 نقاط، وهبط مؤشر دبي 1.2 في المئة إلى 3292 نقطة.، لكن مؤشر أبو ظبي زايد 0.1 في المئة إلى 4582 نقطة. وارتفع مؤشر قطر 0.6 في المئة إلى 9079 نقطة، وصعد مؤشر مصر 0.5 في المئة إلى 15046 نقطة. وترارجع مؤشر الكويت المؤشر 0.6 بالمئة إلى 6721 نقطة، وانخفض مؤشر البحرين 0.5 في المئة إلى 1333 نقطة، ونزل مؤشر بورصة مسقط 0.04 في المئة إلى 5014 نقطة.