بكين - رويترز – أعلن نائب وزير البيئة الصيني لي غان جيه، في تقويم متشائم للثمن البيئي للانتعاش الاقتصادي، أن «أكثر من نصف مدن الصين تتعرض للمطر الحمضي، كما أن سدس اكبر الأنهار ملوثة فضلاً عن عدم ملاءمة المياه حتى للزراعة». وظهر التدهور البيئي الذي ترافق مع نمو الصين، كواحد من أقوى خطوط الصدع في المجتمع الصيني، وقاد احتجاجات ضد تصور عدم قدرة بكين لمعالجة المشكلة في شكل فاعل. ووعدت الصين مراراً بتنظيف بيئتها المجهدة. لكنها تفشل غالباً في ان تلائم ذلك مع الموارد والإدارة السياسية لفرض أوامر بكين الرسمية، حيث يضع مسؤولون محليون النمو والإيراد والوظائف قبل حماية البيئة. واعتبر لي في مؤتمر صحافي، أن «الموقف البيئي الإجمالي لا يزال خطيراً ويواجه صعوبات وتحديات». ولفت إلى تصنيف المياه قبالة مدن شنغهاي وتيانجين وقوانغتشو التي تشهد انتعاشاً، «ملوثة على نحو خطير، مع وجود امتدادات فقط حول جزيرة منتجع هاينان وأجزاء من الساحل الشمالي اعتبرت خالية من التلوث». وأوضح أن مراقبي التلوث وجدوا ان «16.4 في المئة من الأنهار الكبرى في الصين صُنّفت سيئة، ما يعني عدم ملاءمتها حتى للمعيار الذي يحتاج إليه ري الزراعة». وأشار إلى أن «3.6 في المئة فقط في 471 مدينة تمت مراقبتها، حصلت على تصنيفات عليا لنظافة الهواء»، لافتاً إلى «استمرار خسارة التنوع الحيوي في أنحاء الصين».