أكّد المصور السعودي مصلح جميل أن التصوير الصحافي المحلي يعاني من إشكالات أخلاقية مهنية بالجملة، مرجعاً أسباب ذلك إلى ضعف تدريب وتأهيل المصورين والوضع الوظيفي للمصور ضمن طاقم المؤسسة الصحافية. وانتقد في محاضرة نفذها نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض مساء الأربعاء الماضي في مقر النادي، وجمعت عدداً كبيراً من المتخصصين في التصوير، ما يسمى بصحافة المواطن، معتبراً أن المواطن لا يمكن أن يكون حيادياً حتى ينقل للناس الحقيقة كما هي. وأضاف إن الاحتفالية بصحافة المواطن من العامة في العالم العربي تأتي بسبب فشل الصحافة و(الميديا) بشكل عام في أن تمثّل كل وجهات النظر أو تنقل الحقيقة. في بداية المحاضرة، أشاد جميل العائد تواً من الولاياتالمتحدة الأميركية بعد حصوله على بكالوريوس فنون فوتوغرافية، بالشراكة الثقافية بين أدبي الرياض ونادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط باعتبارها أول شراكة فاعلة بين نادي أدبي وجهة معنية بالتصوير، قبل أن يتحدث عن بدايات التصوير والتصوير الصحافي، معتبراً أن الصورة منذ بدايتها ارتبطت بالواقعية والحقيقة، إلا أن صدقية المصور قد تتعرض للشك نتيجة للطريقة التي يعمل بها أو الجهة التي يمثلها. وأكد أن تعديل الصورة الصحافية من المحرمات. واستشهد بقصص لمصورين صحافيين تعرضوا للطرد والتشهير بسبب قيامهم بالتعديل، مضيفاً أن مسرحة الصورة لا تقل حرمة عن التعديل، وموضحاً أن البيت الأبيض الأميركي أوقف ممارسة مسرحة صور الرئيس التي كانت مفروضة على صحافي الوكالات والصحف. من القضايا المهمة التي تمت إثارتها في المحاضرة ما يتصل بسؤال الأخلاق، إذ قال جميل إن التقاط صورة صالحة أخلاقياً يجب أن يكون سؤالاً حاضراً في ذهن كل مصور، لأن الصورة الصحافية هي العين التي يرى بها العامة الحقيقية.