تصاعدت حدة القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه القوات النظامية السورية على مناطق ريف إدلب في إطار معركتها للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل في قرية طبيش. وتمكنت فصائل المعارضة من صد هجوم للنظام في تل مرق. في المقابل، أفادت وسائل إعلام رسمية بسيطرة القوات النظامية على مزيد من المواقع في ريف حلب باتجاه المطار. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 7 مدنيين على الأقل أمس، معظمهم من الأطفال، بمجزرة نفذتها الطائرات الحربية في قرية طبيش القريبة من مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، فيما أصيب آخرون بجروح، كما تعرضت معرة النعمان وكفرنبل وبلدة أبو الضهور لقصف أدى إلى وقوع إصابات. وفي الريف الغربي للمحافظة، هزت انفجارات مدينة جسر الشغور ناتجة من قصف من القوات النظامية، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح. وتواصلت معارك الكر والفر والاشتباكات بين الفصائل و «هيئة تحرير الشام» من جهة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور السلومية والجدوعية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وذكر «المرصد» أن النظام استعاد السيطرة على قريتين كانت الفصائل المسلحة طردته منهما. في المقابل، ذكرت مصادر المعارضة أن الفصائل تصدت لمحاولة قوات النظام التقدم إلى قرية تل مرق في التمانعة، وقتلت عدداً من الجنود، إضافة إلى تدمير دبابة حاولت التقدم إلى القرية، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من طراز «كونكورس». وأفادت مواقع قريبة من المعارضة بأن الفصائل استعادت السيطرة على قرية عطشان الاستراتيجية في ريف حماة الشرقي، بعد معارك عنيفة. وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ محاور الاشتباك في شكل مكثّف، قبل انسحابها من القرية. وتسعى فصائل المعارضة الى استرجاع ما خسرته في الأسابيع القليلة الماضية في ريفي حماة وإدلب، ضمن عمليتي «رد الطغيان» و «إن الله على نصرهم لقدير». إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون قيادياً يرجح أنه من الجنسية التركية في «هيئة تحرير الشام»، بين بلدتي أرمناز وملس في الريف الشمالي الغربي لإدلب. وتعرض القيادي لإطلاق نار، ما أدى إلى مقتله على الفور. وطاولت اغتيالات سابقة قياديين في الهيئة وفصائل أخرى اتهِم بتنفيذها منتمون لتنظيم «داعش». وفي ريف حلب الجنوبي، أشارت وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى أن القوات النظامية سيطرت على «تلة الشهيد» جنوب مدينة حلب، «بعد تدمير تحصينات الإرهابيين فيها». ولفتت إلى أن «الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة استعاد أول من أمس السيطرة على قريتي هوبر والشيخ خليل وتلة ابو رويل الشرقي، بعد تحرير كامل القرى والبلدات الواقعة شمال شرق طريق خناصر- تل الضمان وصولاً إلى جبل الأربعين».