نيويورك - رويترز - يبدي الأطفال الذين ينفصل آباؤهم إشارات تخلّف عن زملائهم في الدراسة، لا سيما في الرياضيات والمهارات الاجتماعية، وهم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر والتقليل من شأن أنفسهم، وفق دراسة أميركية. وقال المشرف على الدراسة هيون سيك كيم، إن التأثيرات السلبية على الأطفال لا تبدأ إلا بعد شروع الأبوين في إجراءات الطلاق. وأضاف: «يميل الناس إلى الاعتقاد بأن الزوجين يمران بأزمة زوجية حادة قبل الطلاق، وكان افتراضي الأولي أن الأطفال الذين انفصل آباؤهم سيعانون من آثار سلبية حتى قبل بدء عملية الطلاق رسمياً، لكن دراستي خلصت إلى أن الأزمة تبدأ مع إجراءات الطلاق». ونتائج الدراسة مأخوذة من بيانات متابعة 3585 طالباً، من مرحلة الروضة، وصولاً إلى الصف الابتدائي الخامس، لبحث التأثير قبل الطلاق وأثناءه وبعده. وقارن كيم بين تقدم الأطفال الذين يمر آباؤهم بعملية الطلاق، ونظرائهم الذين يعيشون في كنف عائلات مستقرة. وتوصل إلى أن المشكلات المتفاقمة استمرت بعد الطلاق، على عكس ما يشاع من أن الطلاق قد يؤمن جواً من الهدوء المنزلي بعد مشاحنات وشجار. وعزا الانتكاسات التي يتعرض لها الأطفال إلى عوامل عدة، بينها ضغط العيش في ظل التوتر، والإحباط الذي قد يصيب الأبوين، وعدم استقرار أوضاع المعيشة، والاضطرار إلى تقسيم الوقت بين الأبوين، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية نتيجة انخفاض دخل الأسرة.