بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية خصوصاً الأوضاع في سورية والتسوية في الشرق الأوسط، وفق بيان «الكرملين» أمس. وأشاد الملك عبدالله في بداية اللقاء بين الزعيمين ب «دور روسيا وبوتين تحديداً في إحلال السلام في سورية وجهوده لحل النزاع الفسطيني- الإسرائيلي». ولفت إلى أن الطرفين وصلا إلى مستوى عال من التنسيق مرتبط خصوصاً في خلق الظروف السياسية الضرورية من أجل اعادة السلام إلى جنوب سورية. ويتعاون الأردن منذ نحو عام مع روسيا ضمن منطقة خفض التوتر في المنطقة الجنوبية في سورية، لكن عمّان تخشى حسب مراقبين من أن يؤدي التصعيد بين إسرائيل من جهة وإيران والميليشيات المدعومة منها وقوات النظام السوري من جهة أخرى إلى تبعات سلبية على أمن المملكة. وشكر الملك عبدالله بوتين على الجهود التي يبذلها للبحث عن حل سلمي للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي. وأكد بوتين أن «كافة الأسس موجودة من أجل تطوير وتمتين العلاقات الثنائية مستقبلاً بين روسياوالأردن»، لافتاً إلى أن «الطرفين على تواصل دائم على كافة المستويات على رغم أن اللقاء الأخير مع الملك تم قبل نحو عام». وأوضح أن البحث سيتطرق إلى العلاقات الثنائية والمشكلات الإقليمية، فيما يحتفل البلدان هذا العام بالذكرى ال55 لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما. إلى ذلك، بحث الملك عبدالله مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل الأوضاع في مدينة القدس. وأكد الملك أن دور الكنيسة والبطريرك شخصياً مهم في محاربة الإرهاب الدولي، مشدداً على أن «المسيحين الأرثوذكس هم جزء من مجتمعنا وماضينا ومستقبلنا». وأبدى البطريرك اهتمامه ب «تطوير الحوار بين الأديان لمواجهة الإرهاب»، مشدداً على ضرورة التنسيق بين كافة القوى لمحاربته. وأشاد بالتعايش السلمي لممثلي الأديان في الأردن، معرباً في المقابل عن أمله بنجاح عملية جنيف لتسوية الأزمة السورية. وفي تصريحات لوكالة «تاس» الروسية، أشاد الملك عبدالله «بالتعاون الثنائي بين روسياوالأردن من أجل استقرار الأوضاع في جنوب سورية» في العام الماضي. ورأى أن الجهود المشتركة للبلدين بدفع الأمور في سورية باتجاه التسوية السياسية ومناقشة الدستور والانتخابات، وأعرب عن امله بأن التعاون مع روسيا سوف يحقق مزيداً من النتائج الإيجابية في العام الجاري.