يشهد موسم بيع الفواكه والخضراوات الصيفية، معركة «حامية» بين الباعة الجائلين المحليين، والعمالة الوافدة. ويشكو السعوديون من «تلاعب» الأجانب في السوق، وعرضهم منتجات «رديئة». والأهم «مزاحمتهم لنا في أرزاقنا»، بحسب البائع حبيب البوخضر، الذي يضيف «نحن أحوج منهم إلى المال، وما وقوفنا تحت حرارة الشمس المرتفعة لساعات، وتغير ألوان جلودنا، إلا دليل على حاجتنا له، لذا طالبنا البلديات، بمنعهم من البيع». ويقول البوخضر: «هؤلاء العمال جاءوا ليعملوا في الزراعة، وليست المتاجرة في محاصيل المزارع. وهم يتعمدون وضع أسعار منافسة، حتى تبقى بضائعنا كاسدة، وهذا أمر مضر بالمواطن، فهذا موسمنا، وإذا لم نبع فيه شيء، لن نستطيع أن نطعم أطفالنا». بدوره، قدم عضو المجلس البلدي في محافظة الأحساء حجي طاهر النجيدي، دراسة موسعة لتنظيم عمل الباعة المحليين الجائلين، وفق خطة «مدروسة»، عرضها في اجتماع جمع بين المجلس البلدي ومديرية الزراعة في الأحساء. واستعرض النجيدي، أمام المدير العام لزراعة الأحساء المهندس صالح الحميدي، عدداً «كبيراً» من الشكاوى التي تقدم بها المزارعون من الباعة الجائلين، حول الأزمة التي تسببت فيها العمالة الوافدة، التي «بدأت في مضايقتهم في هذه التجارة البسيطة، فيما هم يعيلون أسرهم». ونقل مقترح المجلس، حول «آلية ضبط البيع في الأسواق الشعبية، بما يضيف حوافز ويذلل عقبات في تسويق المنتجات، ويضمن حقهم في بيع منتجاتهم الزراعية». ووضعت الدراسة خطوات «عملية»، منها بحسب النجيدي، «استمارة تحوي تفاصيل دقيقة عن المنتج الزراعي، والمالك، والبائع المخول له البيع. ومن جهتها تقوم إدارة الزراعة بتصديق هذه الاستمارة على المنتج المعروض للبيع. فيما تمنح أمانة الأحساء بطاقة للعمالة الأجنبية للمنتجات الزراعية الموسمية».