أعلن زعيم الحزب «الاشتراكي الديموقراطي» الألماني مارتن شولتز أمس (الثلثاء)، تخليه عن قيادة الحزب، لكن خليفته المنتظرة اندريا ناليس لن تتسلم هذه المسؤولية على الفور، بسبب بعض الانقسامات الداخلية. وقال شولتز إن «الحزب الاشتراكي الديموقراطي يحتاج الى تجديد على مستوى المؤسسة والافراد والبرنامج»، مضيفاً «أظن أننا توصلنا الى قرار جيد» باختيار ناليس لرئاسة الحزب. وقالت ناليس (47 عاما)، زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب لاحقاً الصحافيين: «أود ان اعبر عن اعتزازي بتحمل المسؤولية التي سلمت الي». وبذلك، ستصبح ناليس أول امرأة تقود الحزب، البالغة مسيرته حوالى 153 عاماً، والمتوقع أن يجدد تحالفه قريباً مع حزب المستشارة انغيلا مركل المحافظ. ولم يخف اعضاء في الحزب غضبهم من اختيار قيادة الحزب لمرشح واحد (ناليس) خلفا لشولتز، وشبهوا الامر بما يحصل في كوريا الشمالية. وقدم حاكم مدينة فلينسبورغ في شمال البلاد سيمون لانغ (41 عاماً) اوراق ترشحه في اللحظات الاخيرة، ما سيجبر ناليس الى الذهاب الى انتخابات حزبية داخلية، للفوز بالمقعد القيادي الشاغر. وفي حال فوز ناليس بالاقتراع الحزبي، فسيكون أكبر حزبين في المانيا تحت قيادة امرأتين، ناليس للحزب «الاشتراكي الديموقراطي»، ومركل لحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي». وسيصرف رئيس بلدية هامبورغ أولاف شولز شؤون الحزب. وسيتولى شولز وزارة المال في الحكومة الائتلافية الجديدة في المانيا. وبموجب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الاربعاء الماضي بين حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» بقيادة مركل، والحزب «الاشتراكي الديموقراطي» بقيادة شولتز، وافق الحزبان على تجديد ائتلافهما.