قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنقرة، اعتبرت تركيا أن علاقتها بالولاياتالمتحدة وصلت إلى «نقطة حرجة»، فيما أعلن الجيش التركي مقتل 31 جندياً منذ بدء الهجوم على عفرين شمال سورية. ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، علاقات بلاده مع واشنطن بأنها وصلت إلى نقطة حرجة للغاية، مشدداً على أنه «إما أن يتم أصلاحها أو أنها ستسوء تماماً». وأوضح في مؤتمر صحافي في إسطنبول رداً على سؤال عن زيارة تيلرسون تركيا أن ما تنتظره بلاده من واشنطن «واضح وصريح، وأخبرناهم به مرات عدة»، مضيفاً: «لا نريد وعوداً وإنما خطوات ملموسة». وأشار جاويش أوغلو إلى أهمية زيارة تيلرسون الذي يلقتيه الجمعة بعد أن يبحث التطورات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، خصوصاً أنها تأتي بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي إتش آر مكماستر. ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة تتذرع بمحاربة تنظيم «داعش» من أجل مواصلة دعم المقاتلين الأكراد، إلا أنهم لا يقتربون من المجموعات الصغيرة المتبقية من عناصر داعش والجيوب المتبقية له في صحراء سورية والمناطق الحدودية مع العراق. وعن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين، قال وزير الخارجية التركي إن «سورية وشعبها سيشكرون تركيا مستقبلاً، لأنها تقوم بتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، ولا تقوم بتسليم الأراضي التي تطهرها إلى منظمة إرهابية أخرى كما تفعل الولاياتالمتحدة، وإنما تسلمها إلى أهاليها». وجدد رئيس الوزراء التركي بن علي يدريم تأكيده أن تركيا تتخذ الخطوات اللازمة «للقضاء على التهديدات الإرهابية في عفرين وغيرها من المناطق ولا تحتاج إذناً من أحد». ميدانياً، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي مقتل 31 جنديا تركيا وإصابة 143 آخرين بجروج، منذ بدء العملية العسكرية التركية على عفرين وذلك بعد يومين من تسجيل أكبر حصيلة يتكبدها الجيش التركي منذ بدء الهجوم. وأفادت هيئة الأركان بأن «31 من رفاق سلاحنا سقطوا شهداء و143 أصيبوا» منذ بدء العملية التي أطلقت عليها تركيا اسم «غصن الزيتون» في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وتكبد الجيش التركي خسائر فادحة في الأيام الأخيرة من دون أن يتمكن من تحقيق تقدم حاسم، فيما قتل السبت 11 عسكرياً في حوادث متفرقة، قضى اثنان منهم بإسقاط مروحية عسكرية تركية.