في تطور مفاجئ على الساحة السورية، سيطر «داعش» أمس (الإثنين) على مواقع في ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات مع الفصائل التي سارعت إلى إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لإيقاف تقدم التنظيم الإرهابي. وأفاد ناشطون بأن عناصر «داعش» تسللوا إلى عدة نقاط تتمركز فيها الفصائل في قرى (الخوين، الخلاخيل، والزرزور)، وبعد اشتباكات استمرت عدة ساعات، سيطر التنظيم على قرية الخوين ومواقع في محيط الزرزور. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.وأكد الناشطون أن الفصائل أرسلت تعزيزات عسكرية إلى قريتي الخلاخيل والزرزور في محاولة منها لإيقاف تقدم التنظيم، واتهموا النظام بأنه سمح لعناصر «داعش» بالمرور من مناطقه في ريف حماة إلى المناطق المحررة في ريف إدلب. من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية التركي مولود أوغلو أمس، من أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة عرضة للانهيار. وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول أكد أن بلاده تتوقع خطوات ملموسة تتخذها الولاياتالمتحدة قبل أن تستعيد أنقرة الثقة فيها. مشددا على ضرورة إيفاء واشنطن بالوعود التي تعهّدت بها لأنقرة. فيما توقع مراقبون مباحثات شاقة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى أنقرة نهاية الأسبوع الجاري، خصوصا في ظل الحملة التركية العسكرية على عفرين. وأعلنت هيئة أركان الجيش التركي أمس، مقتل 31 جنديا تركيا وإصابة 143 منذ بدء التوغل في عفرين. وتكبد الجيش التركي خسائر فادحة في الأيام الأخيرة دون أن يتمكن من تحقيق تقدم حاسم، وقتل 11 عسكريا في حوادث متفرقة (السبت)، قضى اثنان منهم في إسقاط مروحية عسكرية.من جهته، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، من أي تصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سورية. وقال إن روسياوتركيا وإيران بحثت إمكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية في أستانا في مارس القادم لمناقشة ملف سورية. وكان نائب رئيس وزراء إسرائيل للشؤون الدبلوماسية مايكل أورين، أنه لا أحد لديه مصلحة في اندلاع حرب، مؤكدا أن روسيا الجهة القادرة على وقف المواجهة التي نشأت عند الحدود.