الشريف: استقالتي من رئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون سببها الديون

قابل العاملون بقطاع التلفزيون المصري قرار قبول رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف استقالة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الدكتور سامي الشريف بارتياح شديد، إذ وصفه بعضهم بأنه لم يكن «صاحب قرار جاد وحازم»، مشيرين إلى أنه عقد اجتماعاً في وقت سابق مع فريق عمل برنامج «مصر النهار ده»، البديل لبرنامج «البيت بيتك»، وفريق عمل برنامج «من قلب مصر» من تقديم الإعلامية المصرية لميس الحديدي، وأكد لهم أن لا نية للاستغناء عنهم، وأن البرنامجين يحققان نسبة مشاهدة عالية، ويحظيان برعاية كبيرة، وفي مساء اليوم ذاته خرج على قناة «الحياة» في برنامج «الحياة اليوم» مصرّحاً بأنه «أصدر أوامره بإيقاف البرنامجين وإبعادهما عن الشاشة»، وهو ما قوبل بغضب شديد من مقدمي ومعدي هذه البرامج.
وقال الشريف في إتصال هاتفي مع «الحياة»: «كانت مهمة صعبة، لأن اتحاد الإذاعة والتلفزيون كانت عليه ديون بمقدار 13 بليون جنيه»، وهو الأمر الذي رفضه المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري بقوله إن سبب قبول الاستقالة يعود إلى أن الشريف «لم يحدث تغييرات جذرية في سياسات اتحاد الإذاعة والتلفزيون»، مكتفياً بالقول إن «المرشح الجديد ليحل محل الشريف شخص له علاقة وثيقة بالإعلام، وإنه على قدر عالٍ من الاحترام».
من جهة أخرى، استدعت النيابة العسكرية ظهر أمس رئيس تحرير موقع «الأزمة» نبيل شرف الدين، ومقدمة برنامج «بلدنا بالمصري» ريم ماجد على شاشة «اون تي في» والناشط حسام حملاوي، بعد اتهام الأخير جهاز الشرطة العسكرية وقائدها بتجاوزهما حقوق الإنسان، فيما كان استدعاء الصحافي شرف الدين نتيجة لمداخلة هاتفية مع البرنامج ذاته، أشار فيها إلى «وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري»، وكان الاستدعاء لسؤاله عن مصادر معلوماته حول الخبر، وتم الإفراج عنهم مساء أمس.
الموضوع ذاته تناولته صحيفة «الوفد» المصرية بعنوان: «صفقة محرمة بين الإخوان والسلفيين والسلطة» في عددها الصادر يوم الخميس 26 أيار (مايو) الماضي، ما دفع النيابة إلى توجيه استدعاء لرئيس تحريرها سيد عبدالعاطي والصحافي كاتب التقرير للتحقيق معهما حول مصادر معلوماتهما.
يذكر أن استدعاء هذا العدد من الصحافيين والإعلاميين في فترة زمنية وجيزة يقابله عدد من الإعلاميين والصحافيين المصريين بشيء من عدم الارتياح، فيما يؤكد آخرون أنه «أمر ضروري لمعرفة صحة المعلومات المطروحة عبر الإعلام، حتى لا تتسبب في إحداث بلبلة في الشارع المصري الذي يحاول أن يتعافى من حالة عدم الاستقرار التي يمر بها».