باريس- أ ف ب -خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» علامة تصنيف قبرص ثلاث نقاط بسبب نشاط المصارف القبرصية في اليونان، ولم تستبعد خفضاً جديداً. وأصبح تصنيف قبرص «-A»، بعد ان كان «-AA»، ما يبقي البلاد في فئة المقترضين الجديرين بالثقة الى حد كبير، لكن هذا التصنيف مرفق بتوقعات «سلبية»، ما يعني ان الوكالة يمكن ان تقرر خفضاً جديداً على الامد المتوسط. وأعلن مسؤول تصنيف الدول في «فيتش» كريس برايس في بيان ان: «هذا الخفض يعكس شدّة الازمة في اليونان المجاورة، وخطر ان تؤثر على النظام المصرفي القبرصي، وبالتالي على المالية العامة للبلاد». وأشارت «فيتش» الى ثلاثة مصارف قبرصية قد تتأثر بالازمة اليونانية هي «بنك اوف سايبرس» و «مارفين بوبولار بنك» و «هيلينيك بنك». إذ تعتبر «فيتش» عمل المصارف القبرصية في اليونان نقطة ضعف «مهمة» بسبب الصعوبات المتزايدة التي يشهدها البلد المجاور. وقبرص التابعة لمنطقة اليورو بلد صغير يملك نظاماً مصرفياً متضخّماً، إذ ان حجم موجوداته اكبر بتسع مرات من الناتج الداخلي الإجمالي. \ وترى وكالة «فيتش» ان ثلث موجودات المصارف القبرصية وقروضها يمكن ان تتأثر في شكل او بآخر بالازمة اليونانية. وهي تملك 14 بليون يورو من سندات الدولة اليونانية وخمسة بلايين من السندات التي اصدرتها المصارف اليونانية. وفي نظر الوكالة، يمكن التفكير بسيناريو تشكل فيه كلفة انقاذ المصارف 25 في المئة من الناتج الداخلي للبلاد. وأوضحت «فيتش» ان الجهد يجب ان يكون من الدولة القبرصية التي تشكل ديونها 61 في المئة من الناتج الداخلي للبلاد، اي انها اقل مديونية نسبياً من الدول الاخرى في «منطقة اليورو».