تحدثت مستشار السكرتير العام في جامعة الدول العربية فاطمة الملاح عن كيفية الجلسة الثالثة من المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني التي جاءت بعنوان «تنفيذ إستراتيجيات الجودة البيئية لحماية البيئة» وضع إستراتيجية بيئية متكاملة للمنطقة العربية. وأشارت الى أن جامعة الدول العربية تعمل على القضاء على الفقر والتقليل من المخاطر واللازمات من أجل وجود رؤية وإستراتيجية ومجالات عمل تعزز آليات العمل المؤسسي، والتقليل من الأزمات وبناء التحالفات والإعلان عن الأنظمة المتعلقة للاستجابة للطوارئ ومناقشة الطاقة النووية وتأثيرها على المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وبحث فرصة الاستثمار ودرس الجدوى الاقتصادية لاجتذاب التمويل ودعم تغطية النفقات.وتطرقت عضو «الكونجرس» الأميركي السابقة، ومرشحة حزب «قرين» (الخضر) للرئاسة الأميركية سينشيا ماكيني إلى القيادة في المعيشة المستدامة خلال فترة المناخ، وأشارت إلى أنها تزور السعودية لأول مرة، مشبهةً زيارتها برحلة «مالكوم إكس» عندما كان متجهاً إلى الكعبة، ورأى السود والبيض والآسيويين، والأفارقة، يشكلون طيف الإنسان، ويؤكدون أن العالم الإسلامي متغير ومتلون، ولكنه متحد، خصوصاً وهم يؤدون شعائرهم في مكةالمكرمة وفي العمرة وفي الحج ليكونوا وحدة وقوة بعددهم الذي يتجاوز بليوني مسلم. ونوهت بما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إحدى المناسبات، حينما قال: «نريد أن نترك بعض النفط للأجيال القادمة»، معلقة بقولها: «لقد كانت كلمة فيها الكثير من المعاني لفهم البيئة، ووضعت النقاط على الحروف الأكثر وضوحاً من أن هناك قيمة للنفط ولكن هناك خطر يهدد الأجيال القادمة وأن حماية الأرض في أيدينا ولكننا نفشل في المحافظة عليها». وتحدثت نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة والأستاذ المساعد للتقنية البيولوجية للبيئة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة ماجدة أبو راس عن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة الذي تنفذه المملكة تحت عنوان «بيئتي خطة إستراتيجية 2011» مبينةً أن لها أثراً على التنمية المستدامة في المملكة ودول الخليج والدول العربية. وأكدت الدكتورة أبو راس على أن البرنامج سيعمل على وجود مجتمع متعلم مثقف يعمل على حماية البيئة ووجود نموذج مثالي للحياة من خلال الكثير من البرامج والحملات الوطنية التي تنطلق من أسس الشريعة الإسلامية، مشيرةً إلى أن المحافظة على البيئة وضعت ضمن إطار واضح في النظام الأساسي للحكم. وقالت: «تعمل المملكة ضمن أهدافها إلى رفع مستوى الوعي البيئي من خلال تحديد الأبعاد التي تؤثر عليها ومن بينها إدارة النفايات الصلبة وإعادة التدوير وكفاءة الطاقة وكفاءة المياه وحماية السواحل البحرية من أجل إدخال مبادرات جديدة تهدف إلى الارتقاء بالعمل البيئي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال محاور الوعي والبحث، والاستدامة، وبناء العمل المؤسسي في تطبيق البرامج والمسارات لضمان الاستدامة خلال الفترة من خمس إلى عشر سنوات، إذ سيتم التركيز على خمس مناطق، وخمس مدن، تبدأ في جدة والرياض وحائل ونجران.