ركزت الجلسات العلمية للمنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تستضيفه جدة أمس على مواضيع البيئة والنفايات. كوكب الأرض وترأس أعمال الجلسة الثالثة الأمير بندر بن سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية، مبينا أن تطور الحياة الفطرية يأتي لتعزيز الرفاهية للإنسان سواء في المملكة أو أي مكان في العالم، وأضاف أن «العالم يحتاج اليوم إلى هذا النوع من المنتديات للحفاظ على كوكب الأرض». وشدد الأمير بندر بن سعود على أن المنتدى يتعرض لقضية أساسية هي التنمية المستدامة من أجل الخروج بتوصيات لحماية أنفسنا قبل أن نحمي كوكبنا. بعد ذلك طرحت الدكتورة ماجدة أبو راس نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة والأستاذ المساعد للتقنية البيولوجية للبيئة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، عن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة الذي تنفذه المملكة تحت عنوان بيئتي خطة استراتيجية 2011م، والتي سيكون لها أثر على التنمية المستدامة في المملكة ودول الخليج والدول العربية. وأكدت الدكتورة أبو راس أن المحافظة على البيئة وضعت ضمن إطار واضح في النظام الأساسي للحكم، ومن هنا تعمل المملكة ضمن أهدافها رفع مستوى الوعي البيئي من خلال تحديد الأبعاد التي تؤثر عليها ومن بينها إدارة النفايات الصلبة وإعادة التدوير وكفاءة الطاقة وكفاءة المياه وحماية السواحل البحرية من أجل إدخال مبادرات جديدة تهدف إلى الارتقاء بالعمل البيئي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وفق 3 محاور مهمة: الأول الوعي والبحث، والثاني الاستدامة، والثالث بناء العمل المؤسسي في تطبيق البرامج والمسارات لضمان الاستدامة خلال الفترة من خمس إلى عشر سنوات، وسيتم التركيز على خمس مناطق وخمس مدن ستبدأ في جدة والرياض وحائل ونجران. إدارة النفايات كما ترأس أمين مدينة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس أعمال الجلسة الرابعة والتي حملت عنوان تطوير «تطوير إدارة النفايات وإعادة التدوير»، وتطرق أبو راس إلى تطوير مشاريع أمانة مدينة جدة لإدارة النفايات أصبح أكثر استدامة بيئية. مشيرا إلى أن الأمانة وضعت خطة مدتها 14 سنة، للتخلص من النفايات الصلبة والنفايات الصناعية من خلال التعاقد مع خبراء محليين لإنشاء مجمعات في شمال وجنوب ووسط المدينة والقيام بأكثر من 20 نشاطا في هذا المجال. ودعا أمين مدينة جدة إلى «بدء حملة تثقيف عن طريق المدارس في مختلف المراحل التعليمية ووضع سلال مخصصة في زوايا المباني المدرسية لإعادة التدوير مما يولد إحساسا بالمسؤولية ونطمح خلال عام 2050م، أن نغطي 50 في المائة من المدارس التي تشاركنا في عملية التدوير وإدارة النفايات على الرغم من صعوبتها».