أوقفت الشرطة التركية أمس، 31 أجنبياً في إسطنبول، يُشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم «داعش» وفي إعدادهم لهجوم. وافادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء بأن شرطة مكافحة الإرهاب دهمت 6 أماكن في 3 أحياء من المدينة في شكل متزامن، مضيفة أن جميع الموقوفين يحملون جنسيات أجنبية. وأشارت الى ضبط الشرطة عدداً كبيراً من مواد رقمية ووثائق تنظيمية. وأضافت «الأناضول» أن 17 مشبوهاً آخرين كانوا يُعدّون أيضاً لتنفيذ هجوم، أوقفوا في حملات دهم في العاصمة أنقرة. على صعيد آخر، رفضت أنقرة انتقادات واشنطن لإدانة العالِم الأميركي- التركي سركان غولغ الذي يعمل في «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا)، بالإرهاب. ودين غولغ بالانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات وستة أشهر. وكان نفى خلال محاكمته معلومات عن ارتباطه بالداعية المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016. وقال ناطق باسم الخارجية التركية: «حوكم المواطن التركي سركان غولغ أمام محكمة تركية مستقلة، وحُكم عليه بعد محاكمة عادلة. نتوقّع من نظرائنا الأميركيين احترام قرارات المحاكم التركية المستقلة». وكانت واشنطن أعربت عن قلق إزاء الحكم ومصير أميركيين آخرين يواجهون المحاكمة، في ظل حال الطوارئ في تركيا. وقالت ناطقة باسم الخارجية الأميركية: «تشعر الولاياتالمتحدة بقلق عميق إزاء الإدانة التي صدرت من دون أدلة موثوقة، ضد المواطن الأميركي سركان غولغ بأنه عضو في تنظيم إرهابي». ودعت أنقرة إلى إنهاء حال الطوارئ وإطلاق محتجزين أوقفوا «تعسفاً». الى ذلك، أطلقت تركيا تطبيقاً محلياً للرسائل النصية القصيرة، لينافس تطبيق «واتساب» التابع لشركة «فايسبوك»، ما أثار مخاوف مناهضي الحكومة من استخدامها التطبيق الجديد لتشديد الرقابة وتعزيز حملة أمنية شنّتها منذ المحاولة الانقلابية. وأطلقت تركيا على التطبيق اسم «بي تي تي مسنجر»، في إشارة الى الحروف الأولى للهيئة العامة للبريد والبرقيات التركية، وبدأ العمل بنسخة محدودة منه في الأيام الماضية، في المؤسسات الحكومية وشركات خاصة، ويُرجّح أن يكون متاحاً للجميع في غضون 6 أشهر. وقال الناطق باسم الحكومة بكير بوزداغ إن التطبيق سيتيح نظاماً آمناً، وتابع: «الخادم المضيف لا يخزّن أي بيانات، سيكون مستحيلاً الوصول إلى أي منها. طُوِر نظام أكثر أمناً من واتساب». لكن بعضهم شكّك في مسألة استحالة استرجاع البيانات من التطبيق الجديد، ويخشى أن يمنح السلطات قدرة أكبر على مراقبة المعارضة. كما هناك مخاوف من أن يصبح تحميل التطبيق إجبارياً للأجهزة المُستخدمة في المؤسسات، ثم على الأجهزة الشخصية للموظفين. وأفادت شركة «ستاتيستا» للبحوث بأن مسحاً أعدّته، حتى كانون الأول (ديسمبر) 2016، يشير إلى أن حوالى 40 في المئة من سكان تركيا يستخدمون «واتساب» بكثافة، في مقابل 18 في المئة في الولاياتالمتحدة.