أطلقت تركيا تطبيقاً محلياً للرسائل النصية لينافس تطبيق «واتساب» التابع لشركة «فايسبوك»، ما أثار مخاوف منتقدي الحكومة من استخدامها التطبيق الجديد لتشديد الرقابة وتعزيز حملة أمنية بدأتها منذ 18 شهراً. وأطلقت تركيا على التطبيق اسم «بي تي تي مسنجر»، في إشارة للحروف الأولى لل «هيئة العامة للبريد والبرقيات التركية» (بي تي تي)، وبدأ العمل بنسخة محدودة منه في الأيام الماضية في المؤسسات الحكومية وبعض الشركات الخاصة. ومن المتوقع أن يكون متاحا للجميع خلال ستة أشهر. وقال الناطق باسم الحكومة بكر بوزداج في مؤتمر صحافي، إن «التطبيق الجديد سيوفر نظاما آمناً»، مضيفاً «حيث أن الخادم المضيف لا يخزن أي بيانات، سيكون من المستحيل الوصول إلى أي منها. تم تطوير نظام أكثر أمانا من واتساب». ويشكك البعض في مسألة استحالة استرجاع البيانات من التطبيق الجديد، ويخشون أن يمنح السلطات قدرة أكبر على مراقبة المعارضة، مشيرين إلى الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها بعد انقلاب عسكري فاشل. وتوجد أيضاً مخاوف من أن يصبح تحميل التطبيق في نهاية المطاف إجبارياً للأجهزة المستخدمة في المؤسسات ،ثم على أجهزة الموظفين الشخصية. ولم يتسن الوصول إلى هيئة البريد للحصول على تعليق. وذكرت شركة «ستاتيستا» للأبحاث أن مسحاً أجرته حتى كانون الأول (ديسمبر) العام2016 ، يشير إلى أن حوالى 40 في المئة من سكان تركيا يستخدمون تطبيق «واتساب» بكثافة. وهذه النسبة تزيد عن مثلي نسبة مستخدميه في الولاياتالمتحدة، التي تبلغ حوالى 18 في المئة، لكنها تقل عن نظيراتها في أسواق ناشئة أخرى منها السعودية وماليزيا.