قال علماء من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ان كويكباً اكتشف أخيراً، مر على مسافة 64 ألف كيلومتر من الأرض أمس (الجمعة)، ليصبح ثاني صخرة فضائية تمر داخل مدار القمر خلال أسبوع. وأوضح المدير لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث ب«ناسا» في باسادينا في كاليفورنيا بول تشوداس إن مسار الكويكب، الذي يتراوح حجمه بين 15 و40 متراً، جعله يمر قرب الأرض بسلام من دون أي فرصة لحدوث تصادم. وأضاف تشوداس في بيان أن الكويكب، الذي يطلق عليه «2018-سي.بي» وصل عند أقرب نقطة من الأرض في حوالى الساعة 2230 بتوقيت غرينتش في مدى أقل من خمس المسافة إلى القمر التى تبلغ 386 ألف كيلومتر تقريباً. وتابع أن «الكويكبات من هذا الحجم لا تقترب غالباً إلى هذه المسافة من كوكبنا... ربما تمر مرة أو مرتين في السنة». وعلى رغم أن الكويكب «2018-سي.بي» يعتبر صغير نسبياً من الناحية الفلكية، فقد يكون أكبر من نيزك دخل الغلاف الجوي وانفجر إلى أجزاء فوق تشيليابينسك في روسيا العام 2013، وأرسل موجة تصادمية حطمت النوافذ وأدت إلى حدوث أضرار في مباني وإصابة 1200 شخص. ويوم الثلثاء، مر كويكب آخر يتراوح حجمه بين 15 و30 متراً على بعد 184 ألف كيلومتر من كوكب الأرض. وذكرت «ناسا» أن علماء الفلك في مركز «كاتالينا سكاي» الذي تموله بالقرب من توسان بولاية أريزونا اكتشفوا الكويكبين خلال هذا الشهر.