اتهمت موسكوواشنطن بتجاهل عرضها التوسط في حوار مباشر بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»، مشيرة إلى مؤشرات تفيد بأن الجيش الأميركي يتيح لمسلحي تنظيم «داعش» الفرار من سورية والعراق إلى أفغانستان. وقال زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفغانستان: «أعلنا أكثر من مرة انفتاح روسيا لتنسيق الجهود مع الولاياتالمتحدة، من أجل إيجاد ظروف لإطلاق حوار أفغاني داخلي مباشر، كما دعونا واشنطن إلى المشاركة في الجهود الدولية في إطار مشاورات موسكو حول أفغانستان». وأضاف أن الأميركيين «يتجاهلون الدعوات الروسية ويواصلون سياسة تعزيز وجودهم العسكري في أفغانستان»، مستدركاً أن روسيا «جاهزة لتنسيق جهودها مع الولاياتالمتحدة، من أجل إطلاق حوار مباشر بين كابول وطالبان». ولفت إلى تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، في شأن رفض واشنطن أي حوار مع الحركة، منبهاً إلى أن «اعتماد واشنطن الضغط على طالبان، ودعم كابول الاستراتيجية الأميركية الجديدة، يعرقلان إطلاق محادثات بين كابول وطالبان ويؤدي إلى إطالة النزاع ووقوع مزيد من الضحايا المدنيين». وأشار كابولوف، وهو سفير روسي سابق في كابول، إلى «روايات لشهود» تفيد ب «نقل المتطرفين وأسلحتهم غالباً، إلى أفغانستان بمروحيات لا تحمل شارات»، وزاد: «مع السيطرة الكاملة للولايات المتحدة والحلف الأطلسي على سماء أفغانستان، هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بتورط (الأميركيين) بالأمر، أو على الأقل بأنهم لم يعرقلوا تلك الرحلات، على رغم أن واشنطن وبروكسيل تنفيان ذلك». وفي باكستان (أ ب) ذكر مسؤولون أن سلاح الجو الأميركي شنّ غارتين منفصلتين بطائرة من دون طيار، أسفرتا عن مقتل 11 مسلحاً، معظمهم من «شبكة حقاني» التابعة لحركة «طالبان». وأشاروا إلى أن الغارة الأولى ضربت معسكراً في قرية جورواك الحدودية الباكستانية، شمال وزيرستان، واستهدفت قضاة الله، القائد المحلي لشبكة «حقاني»، من دون توضيح مصيره. كما لم يؤكدوا مقتل خالد محسود، القائد البارز في «طالبان باكستان»، في غارة على آلية عسكرية في أفغانستان.