مسقط - رويترز - أظهرت بيانات رسمية ان عُمان، وهي منتج نفطي خارج منظمة «اوبك»، سجلت هبوطاً بنسبة 50.5 في المئة في إيراداتها النفطية في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، مع تراجع سعر النفط العالمي، لكنها زادت الإنفاق بنسبة 7.2 في المئة. وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد العمانية ان عُمان باعت نفطها بسعر متوسط بلغ 44.59 دولار للبرميل في الفترة الممتدة بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (ابريل) الماضي، بانخفاض مقداره 49.4 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأشارت الى تراجع الدخل النفطي الصافي في الأشهر الأربعة الماضية إلى 999 مليون ريال عماني (2.6 بليون دولار) من 2.02 بليون في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي، في حين انخفضت الإيرادات الإجمالية 31 في المئة الى 2.07 بليون ريال. لكن السلطنة رفعت مجمل نفقاتها الى 1.97 بليون ريال في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 7.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفع الإنفاق على انتاج النفط الى 238 مليون ريال، بزيادة 15 في المئة عن الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي. وسجل الإنتاج من الحقول النفطية العتيقة في البلاد تراجعاً في السنوات القليلة الماضية، علماً ان السلطنة تستثمر في تقنيات جديدة للاستكشاف للمساعدة في دعم الإنتاج. وتضخ البلاد 760 ألف برميل يومياً وتستهدف انتاجاً مقداره 800 ألف برميل يومياً هذه السنة. وأظهرت بيانات الوزارة ان الإنفاق على المشاريع المدنية، كبناء الطرق والمدارس والمستشفيات، قفز بنسبة 12.5 في المئة إلى 266 مليون ريال، في حين ارتفع الإنفاق على الدفاع والأمن 5.5 في المئة إلى 563.6 مليون ريال. وسجلت عُمان فائضاً بلغ 101 مليون ريال في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، مقارنة بفائض بلغ 1.16 بليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي. وتوقعت عجزاً في موازنتها مقداره 2.1 بليون دولار لعام 2009، على اساس سعر متوسط للنفط يساوي 45 دولاراً للبرميل.