تجاوزت مبيعات السيارات عالمياً في عام 2017 عتبة 90 مليون وحدة للمرة الأولى، ما يؤشّر إلى أن الطلب على السيارات التقليدية لا يزال قوياً. ويعود هذا النمو جزئياً إلى انتعاش أسواق ناشئة، مثل البرازيل وروسيا، فضلاً عن الأداء القوي في أوروبا الغربية. لكن المحرّك الرئيس للمبيعات هو المستهلكين الآسيويين، إذ إن أكثر من 25 في المئة من السيارات المباعة خلال العام الماضي ذهبت إلى مشترين صينيين، ما يشكّل زيادة كبيرة مقارنة مع 15 في المئة قبل عقد من الزمن. ويتعزز نمو السوق الصينية القوية في مختلف المدن. كما لا تزال معظم الشركات المصنّعة للمركبات تحقق أرباحاً في أسواق أميركا الشمالية، على رغم تباطؤ المبيعات بعد سنوات من الزخم القوي. ويتوقع المحللون أن تكون المبيعات في الولاياتالمتحدة لعام 2018 أقل بقليل من مستويات قياسية تحققت في عام 2016، مع انخفاض في الإنتاج في الربع الأول من هذه السنة. وفي الوقت عينه، لا يزال الطلب العالمي أقوى. وارتفعت مبيعات السيارات بمعدّل سنوي بلغ 4.1 في المئة منذ عام 2009، ويعدّ أكثر من النمو السكاني الذي ارتفع بنسبة 1.2 في المئة سنوياً خلال الفترة ذاتها. وقد تجاوز إجمالي عدد السيارات المستخدمة للمرة الأولى عتبة بليون سيارة في عام 2009، وزاد حتى الآن 33 في المئة.