توفيت شابة إيزيدية عمرها 17 سنة في مستشفى دهوك، بعد نحو شهر من تحريرها من تنظيم «داعش» في منطقة دير الزور في سورية. وكانت شنهاز ميرزا التي تعرضت للسبي والاعتداء الجنسي على أيدي الإرهابيين، نُقلت إلى مستشفى في مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، كما أفادت أسرتها. وقالت كوري راوي فارس والدة الشابة ل»فرانس برس» أمس، أن الراحلة «كانت تعاني مشاكل في القلب نتيجة عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها». وأضافت: «قال عدد كبير من الأطباء أنهم لم يتمكنوا من علاجها في دهوك، وكان يصعب نقلها إلى الخارج بسبب عدم تحمّلها عناء السفر». وخطف التنظيم المتطرف شنهاز في مجمع تل بنات الورد في قضاء سنجار شمال شرقي محافظة نينوى العراقية في صيف 2014 مع والدها وشقيقها و4 من شقيقاتها. وتمكن مقاتلون أكراد سوريون من تحريرها في 5 كانون الثاني (يناير) الماضي في مدينة دير الزور مع شقيقها، فيما لا يزال مصير والدها وشقيقاتها مجهولاً. ولا يزال حوالى نصف الإيزيديين الذين خطفهم «داعش» قبل ثلاث سنوات في العراق، في يد الجماعة الإرهابية أو في عداد المفقودين، كما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون في إقليم كردستان. ومنذ 3 آب (أغسطس) 2014، تاريخ دخول «داعش» إلى قضاء سنجار معقل الطائفة الإيزيدية في شمال العراق، وحتى 1 كانون الأول (ديسمبر) 2017، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 إيزيديين من أصل 6417 خطفهم التنظيم في سنجار، وفق ما قال مدير عام الشؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف خيري بوزاني لوكالة «فرانس برس». وكان عدد الإيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة في 2014، غادر 100 ألف منهم البلاد بعد هجوم «داعش»، فيما نزح 360 ألفاً إلى كردستان العراق أو سورية، وفق المصدر نفسه. ووفقا لتقرير صادر عن الأممالمتحدة في أواخر آب الماضي، فإن آلاف النساء والفتيات، خصوصاً من الأقلية الإيزيدية، تعرضن لاعتداءات مروعة من جانب الإرهابيين.