كانت حماسة المطالبة بحقوقهن تقاوم حرارة شمس الأمس، حين تجمعت مجموعة من المعلمات البديلات أمام مبنى تعليم البنات في مدينة الرياض، للمطالبة بالترسيم أسوة بزميلاتهن في محو الأمية اللاتي تم تثبيتهن أخيراً، بحسب قرار خادم الحرمين الشريفين، ومن أجل مقابلة نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز لحل مشكلتهن، إلا أنهن لم يحظين باللقاء، كما لم تجد «الحياة» تعليقاً من مسؤولات الوزارة. وذكرت إحدى المعلمات (فضلت عدم ذكر اسمها) ل«الحياة»، أن المعلمات عملن في مجال التدريس لفترة موقتة، عوضاً عن المعلمات الأساسيات، ويتقاضين راتب المعلمة الأساسية نفسه، وأن أداء عملهن في المدارس لا يختلف عن بقية المعلمات الأخريات، مثل التحضير وإعداد الدروس وتقويم الطالبات، لافتة إلى أنه عند عودة تلك المعلمات يتم الاستغناء عنهن، وأنها وزميلاتها يطالبن بمعاملتهن بالمثل من ناحية التثبيت والترسيم، خصوصاً أن لديهن خبرة تربوية. وقالت معلمة أخرى (تحتفظ «الحياة» باسمها): «للأسف أصبح هناك تلاعب في موضوع الترسيم، وتم إنهاء عقود بعضهن، وتعيين معلمات لتثبيتهن، ومن حقنا البحث عن حقوقنا». فيما حاولت «الحياة» الحصول على تعليق من مسؤولات تربويات عن مصير المعلمات البديلات، ومدى إمكان تثبيتهن، ولكنهن لم يعلقن على ذلك. يذكر أن نحو 50 من خريجات الكليات المتوسطة تجمعن أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في مدينة الرياض خلال الشهر الجاري للمطالبة بتعيينهن، وتوضيح أسباب تعيين حديثات التخرج، خصوصاً بعد إعلان وزارة الخدمة المدنية عن وظائف تعليمية.