تجمّع 40 معلماً من محو الأمية أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، خصوصاً الذين انتهت عقودهم، للمطالبة بتثبيتهم أسوةً بزملائهم الآخرين، الذين على رأس العمل. وأكد عدد من معلمي محو الأمية الذين انتهت عقودهم ل «الحياة» أنهم يقومون بالتدريس في جميع التخصصات التربوية، إذ يتقاضون راتباً شهرياً وقدره 3000 ريال، مشيرين إلى أنهم ناقشوا وضعهم مع نائب وزير التربية لشؤون البنين الدكتور خالد السبتى، الذي لم يوضّح الصورة لهم، معتذراً بأن أمر تثبيتهم يعود إلى وكيل الوزارة للشؤون المدرسية. في السياق ذاته، طالب أكثر من 250 خريجاً من الجامعات وزارة التربية والتعليم بالتوظيف في سلك التعليم، مناشدين خادم الحرمين بحل قضيتهم وتعيينهم في وزارة التربية والتعليم. وذكر الخريج عبدالعزيز الدوسري ل «الحياة» أن زملاءه يريدون التوظيف من دون إجراء اختبارات القدرات. إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض البدء في استقبال طلبات التثبيت لمنسوبيها المعينين على لائحة المستخدمين ولائحة بند الأجور اعتباراً من السبت المقبل، من حاملي المؤهلات العلمية ويزاولون أعمالاً لا تتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسمّيات الوظائف المنصوص عليها في تلك اللائحتين. ودعت الإدارة في بيان لها أمس جميع الإدارات والأقسام والمعاهد والمدارس التابعة للإدارة رفع أسماء منسوبيها المشمولين بالضوابط المشار إليها، وتعبئة النماذج الخاصة بذلك مع إرفاق نسخة مصدقة من المؤهلات العلمية والدورات التدريبية ونسخة مصدقة من مشاهد الخبرات العملية السابقة إن وجدت يحدد فيها بداية ونهاية الخبرة، مشيرةً إلى أن آخر موعد لاستقبال طلبات منسوبيها الأربعاء 15-6-1432ه. من جهة أخرى، اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله تشكيل اللجنة العليا برئاسة نائب الوزير فيصل بن معمر للإشراف على تنفيذ الأوامر الملكية التي تنصّ على تثبيت عدد من الموظفين والموظفات في وزارة التربية والتعليم على وظائف رسمية جديدة يتم إحداثها والتعيين عليها للمعينين على البنود والعاملين في برنامج محو الأمية، أو المتعاقد معهم كمعلمين بدلاء. وشدد على أهمية تحقيق الجودة في التعيين وفق المعايير والضوابط المعتمدة في أنظمة الخدمة المدنية للالتحاق بمهنة التعليم أو العمل الإداري، مؤكداً أن تكون أماكن التثبيت وفقاً للاحتياج في المناطق والمحافظات مع أهمية مراعاة الشروط المتبعة في تعيين ونقل المعلمين والمعلمات.