غزة - «الحياة» - طالبت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» حكومة «حماس» في قطاع غزة «بفتح تحقيق جدي في الظروف والملابسات الغامضة التي تحيط بعملية نقل المواطن أنور أبو غانم من مركز تحقيق أنصار في مدينة غزة إلى مستشفى الشفاء في حال صحية حرجة جداً، ونشر نتائج التحقيقات على الملأ». وقالت «الضمير» في بيان أمس إن ذوي المعتقل أبو غانم (46 سنة) من مخيم جباليا للاجئين، الذي نقل إلى المستشفى الجمعة الماضي، تلقوا «اتصالاً هاتفياً من ابن شقيقه يفيد أنه شاهد عمه أنور في المستشفى وهو بحال حرجة جداً». وأضافت أن نقل أبو غانم إلى المستشفى «يأتي بعد أقل من شهرين من حادث وفاة المواطن عادل صالح رزق (52 سنة) في ظروف مشتبه فيها» عندما نُقل في 19 الشهر الماضي جثة هامدة من مركز التوقيف أنصار إلى المستشفى نفسه. ونقلت «الضمير» عن تامر ابن شقيق الضحية أنه «شاهد أثناء وجوده صدفة في المستشفى... مجموعة من المسلحين يحملون عمه أنور متجهين به إلى قسم الباطنة لعلاجه وهو في حال حرجة للغاية، ما حدا به الى إبلاغ عائلة عمه، فتوجهت مباشرة إلى المستشفى، وبعد ساعتين تقريباً، تمكنت من مشاهدته بعد تحويله على غرفة العناية المكثفة، وإحضار طبيب خاص من خارج المستشفى أكد أن أنور في حال حرجة بسبب إصابته بنزيف داخلي حاد في الدماغ من الجهة اليسرى». وأكد ذوو أبو غانم للمؤسسة أن ابنهم «لم يشكو من أي أمراض، وأن صحته كانت جيدة قبل اعتقاله» في 14 الشهر الماضي من جانب جهاز الأمن الداخلي. وأوضحت «الضمير» أن زوجة أبو غانم تقدمت لها بشكوى في التاسع من الشهر الجاري تفيد باعتقال زوجها «من دون معرفة أسباب الاعتقال أو أي معلومات عن مصيره، إلا أن جهاز الأمن الداخلي اتصل (هاتفياً) مع ابنه وطلب منه إحضار ألفي دولار إلى مركز التوقيف أنصار». وأشارت الى أنه «منذ منتصف الشهر الجاري، قوبل كل محاولات طاقم المؤسسة لزيارته ومعتقلين آخرين بالرفض والمماطلة من جهاز الأمن الداخلي.