أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، أن «ما حدث في قصر بعبدا من لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أراح البلد»، مشدداً على «أهمية التوافق الدائم بين الرئاسات الثلاث لضبط الأمور والأوضاع والوصول إلى كثير من الحلول التي يحتاج إليها اللبنانيون والوطن». كلام دريان جاء خلال رعايته الاحتفال الذي أقامه المركز الإسلامي في عائشة بكار تكريماً لعضو المركز محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، في حضور ممثل الرئيس الحريري النائب عمّار حوري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وممثلين للرؤساء: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، وحشد من الشخصيات. وألقى كلمة أكد فيها أن «دار الفتوى على مسافة واحدة من كل المرشحين للانتخابات النيابية، وهي كانت وما زالت وستبقى من أصحاب الكلمة الطيبة التي توحّد وتجمع وتحفظ الوطن»، ودعا الى «أن تكون الانتخابات النيابية معارك أخلاقية بامتياز بل تنافساً انتخابياً على تقديم مشاريع وخطط انتخابية لمصلحة المواطن والوطن، لا أن تكون معارك سلبية فيها عبارات ومصطلحات لا تبني وطناً». واعتبر «أن لدى لبنان مناعة ضد من يريد أن يُخرّب أوضاعه الأمنية، وسيكون بخير واستقرار وأمان بوجود الجيش والقوى الأمنية، وبوجود وزير داخلية كل لبنان نهاد المشنوق». ولفت الى «أن العودة الآمنة للنازحين السوريين الى وطنهم لا تكون إلا بدعم من الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمها الدول الكبرى المانحة لضمان بقائهم في وطنهم». وشدد دريان على «أن المملكة العربية السعودية هي عمقنا العربي والإسلامي الاستراتيجي البعيد المدى، ولا يمكن إلا أن نكون معها، ومن يحاول أن يتلاعب بهذه العلاقة فهو واهم وواهن، فالعلاقة بين لبنان والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي كانت وما زالت وستبقى على أطيب ما يكون ونعتز بها، واللبنانيون هم صمّام أمان للوفاق بين العرب». وأبدى اعتزازه ب»العلاقة التاريخية مع مصر التي ما تخلت عن دعمها السياسي الكامل للبنان في ظروفه العصيبة التي مر بها».