استهلت سوق الأسهم السعودية تعاملات شهر حزيران (يونيو) على ارتفاع ملحوظ في مؤشرها العام، الذي صعد به إلى أعلى مستوى له منذ مطلع العام، وحقق معه أعلى مستوى في الأعوام الستة الأخيرة، واقترب به من كسر حاجز 9900 نقطة، وكان أعلى مستوى سابق للمؤشر 9926.63 نقطة سجله نهاية تعاملات 6 أيار (مايو) 2008. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس مسجلاً الزيادة الثانية على التوالي عندما ارتفع إلى مستوى 9864.68 نقطة، في مقابل 9823.40 نقطة لجلسة (الخميس) الماضي، بزيادة قدرها 41.28 نقطة، نسبتها 0.42 في المئة، وبهذه الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسبه منذ مطلع العام إلى 1329 نقطة، نسبتها 15.57 في المئة. وبتأثير تحسن الأسعار أضافت الأسهم السعودية 7.3 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.37 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.996 تريليون ريال، في مقابل 1.989 تريليون ريال للجلسة السابقة، جاء ذلك نتيجة صعود أسهم 79 شركة من أصل 160 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما تراجعت 72 شركة، واستقرت 9 شركات عند أسعارها السابقة، بينما تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 33 في المئة إلى 8.46 بليون ريال في مقابل 12.64 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة إلى 267 مليون سهم، بنسبة هبوط 36.3 في المئة، نُفذت من خلال 143.9 صفقة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 10 قطاعات، أبرزها «التجزئة»، و«المصارف» و«البتروكيماويات»، و«التطوير العقاري»، بينما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 0.41 في المئة، تلاه «الإعلام والنشر» الخاسر 0.36 في المئة. إلى ذلك، سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً في معدلات الأداء لشهر أيار (مايو) الماضي، إذ ارتفعت القيمة المتداولة إلى 242.5 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 4.40 في المئة، في مقابل 232.3 بليون ريال لشهر نيسان (أبريل) الماضي. وبحسب إحصاءات «تداول»، استحوذ المستثمر السعودي على 96.84 في المئة من قيمة عمليات شراء الأسهم في مايو البالغة 234.86 بليون ريال، بينما بلغت مبيعات المستثمر السعودي 234.80 بليون ريال نسبتها 96.81 في المئة، فيما بلغت قيمة عمليات شراء المستثمر الخليجي 2.78 بليون ريال نسبتها 1.14 في المئة، وبلغت قيمة عمليات البيع 2.31 بليون ريال نسبتها 0.95 في المئة، أما قيمة عمليات شراء «المستثمر الأجنبي – المقيم واتفاقات المبادلة» فبلغت 4.89 بليون ريال نسبتها 2.02 في المئة، وبلغت قيمة عمليات البيع 5.42 بليون ريال بنسبة 2.24 في المئة. وبالنظر إلى نوعية المستثمر، فبلغت قيمة عمليات شراء «الأفراد» 221.09 بليون ريال نسبتها 91.16 في المئة، فيما بلغت قيمة عمليات البيع 225.90 بليون ريال، نسبتها 93.14 في المئة، وبلغت قيمة عمليات شراء «المؤسسات» 19.88 بليون ريال نسبتها 8.20 في المئة، أما عمليات البيع فبلغت 14.64 ريال نسبتها 6.04 في المئة، وبلغت قيمة عمليات شراء «الأجانب – اتفاقات مبادلة» 1.56 بليون ريال نسبتها 0.64 في المئة، فيما بلغت قيمة عمليات البيع 1.99 بليون ريال نسبتها 0.82 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «التجزئة» في القيمة السوقية إلى 3.53 في المئة تعادل 70.42 بليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع مؤشر القطاع بنسبة 0.93 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 35.4 في المئة. تصدر سهم «كيان السعودية» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت 577 مليون ريال، نسبتها 7 في المئة، من تداول 34 مليون سهم، تُشكل 13 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها 0.59 في المئة إلى 16.83 ريال. حقق سهم «الراجحي» ثاني أكبر قيمة متداولة بين الأسهم بلغت 422 مليون سهم، نسبتها 5 في المئة، من تداول 6.2 مليون سهم، نسبتها 2.32 في المئة، صعدت بسعره إلى 68.23 ريال، بنسبة صعود 2.19 في المئة. بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 377 مليون سهم، تُشكل 4.46 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 3.25 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها بنسبة طفيفة بلغت 0.14 في المئة إلى 116.10 ريال. سجل سهم «ثمار» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم نسبتها 9.73 في المئة تعادل 9.75 ريال، ليرتفع سعره إلى 109.97 ريال، من تداول 1.9 مليون سهم، تلاه سهم «جزيرة تكافل» الصاعد بنسبة 8.39 في المئة إلى 63.53 ريال. تكبد سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة في السوق نسبتها 8.52 في المئة، تعادل 4.79 ريال، إلى 51.40 ريال، من تداول 2.38 مليون سهم.