قتل جنديا تركيا وأصيب خمسة بجروح في هجوم بالصواريخ وقذائف المورتر نفذه مسلحون أمس (الاثنين)، خلال إقامة القوات التركية موقع مراقبة في محافظة إدلب، وفق ما أعلنت القوات المسلحة التركية اليوم. وذكر البيان أن القوات التركية ردت على الهجوم، من دون أن يحدد هوية المسلحين الذين نفذوه. وقال البيان، إن «فرداً مدنياً في الوحدة التركية أصيب». وكان الجيش بدأ إقامة الموقع أمس جنوب غربي حلب، فيما يمثل أعمق موقع يقيمه في شمال غربي سورية، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران بهدف تقليل العنف في المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «موقع المراقبة قريب من قرية العيس، ما يجعله على مسافة تقل عن خمسة كيلومترات من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وحلفائها». وقبل أسبوع، تعرضت قافلة عسكرية تركية كبيرة متجهة إلى المنطقة ذاتها لهجوم واضطرت للتراجع. وتعد المنطقة أحد آخر المعاقل الرئيسة في أيدي قوات المعارضة السورية. وفي السياق، أعلن قائد في التحالف العسكري الداعم للرئيس السوري بشار الأسد أمس، أن الجيش السوري ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب. وقال القائد العسكري «الجيش السوري يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب وإدلب، بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري». ووصف القائد العسكري الإجراء بأنه رسالة للجميع. وتنفذ طائرات حربية تركية ضربات جوية على منطقة عفرين في شمال غربي سورية والتابعة لمحافظة حلب، في إطار هجوم كبير يستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية. وكانت الحكومة السورية هددت قبل الهجوم التركي على عفرين بإسقاط أي طائرات حربية تركية في المجال الجوي السوري. ويمثل شمال سورية مسرحا لعمليات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وإن كانت هذه العمليات بعيدة عن مدينة حلب في أراض تمتد من مدينة منبج إلى الحدود العراقية.