أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خيار «الانضمام» إلى الاتحاد الأوروبي، رافضاً الاقتراح الفرنسي بإقامة «شراكة» بين الجانبين، في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ستامبا» اليوم (الأحد). وقال أردوغان، الذي يصل مساء اليوم إلى روما في زيارة ل 24 ساعة يلتقي خلالها البابا فرنسيس والرئيس الإيطالي ورئيس وزرائه إضافة إلى مستثمرين كبار، إن «على الاتحاد الأوروبي أن يفي بالوعود التي قطعها» لتركيا. وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يعرقل المفاوضات، ويلمح إلى أننا مسؤولون عن عدم التقدم في المفاوضات. هذا ظالم. وينطبق هذا الأمر أيضاً على اقتراح بعض دول الاتحاد الأوروبي لنا خيارات أخرى غير الانضمام». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح على نظيره التركي أثناء استقباله في باريس بداية كانون الثاني (يناير) الماضي «شراكة» مع الاتحاد الأوروبي بدل الانضمام، لكن أردوغان رد قائلاً: «نرغب في انضمام كامل الى أوروبا. أي خيارات أخرى لن ترضينا». وذكر بالدور الرئيسي الذي أدته بلاده في قضية الهجرة. وأضاف «نحن مهمون لوقف المهاجرين الذين يتجهون من الشرق الى أوروبا، وأيضاً لضمان الاستقرار والأمن في أوروبا»، مؤكداً «أننا نبذل جهوداً كبيرة في مكافحة المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وسيوجه أردوغان في اول زيارة له غداً لرئيس تركي للفاتيكان منذ 59 عاماً، الشكر إلى البابا فرنسيس لرفضه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الرئيس التركي، الذي استقبل البابا في تركيا في 2014: «ندافع معا ًعن الوضع القائم ولدينا النية لحمايته. لا يحق لأي دولة أن تتخذ قرارات أحادية وتتجاهل القانون الدولي في شأن قضية تعني بلايين الأشخاص». وأضاف «إذا كنا نريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فأن الطريق الوحيد هو حل الدولتين. من هنا، علينا أن نزيد عدد الدول التي تعترف بفلسطين. أطلب إذن من إيطاليا أن تعترف (بفلسطين) في أسرع وقت».