يعتقد مهاجم منتخب إنكلترا السابق غاري لينيكر أن برشلونة هو الأوفر حظاً للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وأن مانشستر يونايتد لن يفوز إلا إذا كان الفريق «الكاتالوني» سيئاً. برشلونة فاز على الفريق الإنكليزي (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما قبل عامين، ويقول هداف كأس العالم 1986 الذي سبق ودافع عن ألوان برشلونة تحديداً قائلاً: «إذا لعب برشلونة بمستواه فسيفوز، أما إذا كانوا في يوم سيئ فإن اليونايتد سيكون محظوظاً بذلك وسيفوز». ويعتقد لينيكر أن نظام النهائي مباراة واحدة أي 90 دقيقة، وهنا تكمن فرصة فريق اليكس فيرغسون، لكن برشلونة هو الفريق الأفضل والأوفر حظاً لأحراز اللقب، مضيفاً: «المباراة ستقام في إنكلترا وهي نقطة تصب في مصلحة مانشستر يونايتد، كما أن المباراة هي واحدة لتحديد الفوز وليست ذهاباً وإياباً، لكن في اعتقادي الشخصي إذا لعب الفريقان 10 مباريات سيفوز مانشستر في اثنتين ويتعادلان في اثنتين وسيفوز برشلونة بالبقية». الفريقان سيتواجهان بعدما توّجا بلقب الدوري في إنكلترا وإسبانيا، إلا أن النقاد يعتبرون أن الفريق الحالي لمانشستر يونايتد لا يرتقي إلى مستويات بعض فرق مانشستر يونايتد نفسه التي مرت على السير فيرغسون سابقاً، في حين يعتبر الفريق الحالي الأفضل في تاريخ برشلونة، تحت قيادة خوسيب غوارديولا فاز برشلونة بلقب الدوري 3 مرات متتالية وبكأس الملك ودوري أبطال أوروبا على حساب «الشياطين الحمر أنفسهم» وطوّروا أسلوب التمرير الخاص بهم إلى درجات هائلة. بالنسبة إلى غاري لينيكر قد يصل برشلونة إلى مستوى يطلق عليه لقب أفضل ناد في تاريخ كرة القدم، مضيفاً: «علينا أن ننتظر، لكن هذا الفريق بإمكانه أن يكون الأفضل على الإطلاق». يذكر أن لينيكر لعب بصفوف برشلونة 3 مواسم (1986-1989)، وزاد: «يستطيعون أن ينافسوا أفضل فرق مرت على مدار تاريخ اللعب مثل ليفربول وميلان وحتى ريال مدريد، وهي الفرق التي هيمنت على أوروبا لسنوات ليست بالقليلة، لكن إذا فاز برشلونة على اليونايتد وأحرزوا ألقاباً عدة أخرى بأسلوب الأداء نفسه سيكونون أفضل فريق على الإطلاق، على رغم أني أشهد أنهم أفضل فريق شاهدته يلعب وطريقة التمرير وكيفية تحريك المباراة كما يريدون». قد يكون مانشستر يونايتد خصماً سهلاً بعيون برشلونة، لكن فرقة اليكس فيرغسون تمكنت من إنهاء الدوري بفارق 9 نقاط في المقدمة، ما رفع انتصارات العجوز (69 عاماً) بألقاب الدوري الإنكليزي إلى 12 كما فاز 5 مرات بلقب كأس إنكلترا كما فاز بلقب الأندية المحترفة 4 مرات وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة وبطولة العالم للأندية مرة واحدة، وهو يسعى إلى زيادة ألقابه بدوري أبطال أوروبا إلى ثلاثة والرابعة في تاريخ النادي، وقال: «برأيي اليكس فيرغسون أفضل مدرب بريطاني على الإطلاق، وواحد من أفضل المدربين في العالم، وأرقامه هي التي تتحدث عنه بالمقارنة مع أقرانه، لأنه أفضل من أي أحد، وحتى لو خسر هذه الواحدة لن تكون سقطة لهذا المدرب الكبير لأن برشلونة فريق رهيب بالفعل». عن توقعاته للقاء اليوم على إستاد ويمبلي يقول لينيكر: «ستكون فعلاً مباراة كبيرة، لكن المشكلة كيف سينتزع مانشستر يونايتد الكرة من أقدام لاعبي برشلونة، ومع ذلك فيرغسون سيلعب بأسلوب فريقه المعتاد مع خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» وواين روني في المقدمة ويغلق خط الوسط قدر الإمكان، إلا أن برشلونة جيد جداً، وقد يمتلك كل خطط العالم في تشكيلته مع وجود ليونيل ميسي واندرياس انييستا وتشافي هيرنانديز، ما يعني أن مانشستر في مشكلة، وفرصة فيرغسون هي إصابة ميسي وهو يقوم بعملية الإحماء». لينيكر انضم إلى برشلونة عام 1986 في مقابل 2.75 مليون جنيه من ايفرتون بعدما توّج هدافاً لكأس العالم آنذاك فسجل 44 هدفاً في 99 مباراة خاضها مع الفريق «هوية كاتالونيا مهمة جداً لفريق برشلونة وهم يقولون دائما إننا (ميس كي اون كلاب) أي نحن أكبر من مجرد نادٍ في إقليم كاتالونيا، وهم يعتبرون أنفسهم من المناطق التي عانت على أيام الديكتاتور الإسباني فرانكو، إذ منعوا حتى التكلم بلغة إقليمهم «المكان الوحيد الذي كان يمكنهم التنفس به هو إستاد (نوكامب) وبطرق مختلفة، إذ كانوا يردون هناك على ريال مدريد وفرانكو، ومن هناك أتت العداوة بين الفريقين الإسبانيين العريقين، فهو ليس فقط مباراة في كرة القدم بل سياسة وتاريخ».