باريس - أ ف ب - تشهد مواصفات أغنى أغنياء المعمورة تحولاً ملحوظاً، يرتبط بالتنامي المتسارع للثروات الجديدة في الدول الناشئة، مثل الصين وروسيا، إذ بات أصحاب البلايين أكثر شباباً، وأكثر نشاطاً في مجال الأعمال، لكنهم أقل سخاء. وأظهرت لائحة أعدتها مجلة «فوربز» لأصحاب البلايين، في العام 2011، أن أكثر من نصفهم يتواجد في دول ما يسمى بمجموعة «بريك» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين. وتجاوز عدد الأثرياء في الصين المئة، ليبلغ 115 ثرياً، في حين بلغ عددهم في روسيا 101، بعدما كانت الولاياتالمتحدة وحدها تضم أكثر من 100 من أثرى الأثرياء. وتبين اللائحة أيضاً أن معدل أعمار أثرى أثرياء روسيا هو 49 سنة، ويبلغ المعدل في الصين 50 سنة، مقارنة ب 66 سنة للأميركيين، في حين يبقى المعدل الأعلى لأعمار الأثرياء في فرنسا وهو 74 سنة. وسمحت هذه المعطيات لفوربز، أن ترجح بشدة أن يُعمّر الأثرياء الجدد في الدول الناشئة، لعقد أو عقدين إضافيين من الزمن، حيث سيواصلون نشاطهم في الأعمال، فيما يعززون نفوذهم عالمياً. ويعتبر أصحاب البلايين الجدد في الدول الناشئة رجالاً عصاميين، صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، وقلة منهم حصلت على ثروتها بفضل ميراث. أما على صعيد الأعمال الخيرية، فيبدو أن أغنى الأغنياء في الدول الناشئة، المنهمكين في بناء أنفسهم، لم يستجيبوا حتى الآن إلى «النداء الذي وجهه بيل غيتس ووارن بافيت إلى أصحاب البلايين للتبرع بجزء من ثرواتهم».