أظهرت دراسة حديثة حول كيفية تكوين الأثرياء العرب وأبناء الشرق الأوسط عموما ثرواتهم الضخمة أن 42 % منهم حصدوا ثرواتهم عبر الميراث، لكنهم قاموا بتنميتها، وبيّنت الدراسة التي أعدتها مجلة «فوربس» خريطة أثرياء العالم حاليا ترتبط بالتنامي المتسارع للثروات الجديدة في الدول الناشئة مثل الصين وروسيا، حيث بات أصحاب المليارات أكثر شبابا، وأكثر نشاطا في مجال الأعمال، ولكنهم أقل سخاء ورغبة في تقديم مشاريع خيرية. ووفقا لقائمة «فوربس» لأصحاب المليارات في العام 2011 فإن أكثر من نصف هؤلاء يتمركزون في دول ما يسمى مجموعة «بريك» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين. وتجاوز عدد هؤلاء في الصين ليبلغ 115، في حين أن عددهم في روسيا بلغ 101، للمرة الأولى، بعدما كانت أمريكا وحدها في السابق تضم أكثر من 100 من أثرى الأثرياء. وأوضحت الدراسة أن أثرى أثرياء روسيا يبلغون عمرا معدله 49 عاما، في حين يبلغ معدل أعمار أثرى أثرياء الصين 50 عاما، مقارنة مع 66 للأمريكيين، في حين يبقى الفرنسي صاحب المليارات الأكبر سنا مع معدل أعمار يبلغ 74 عاما. وأشار مدير «فوربس انسايتس» كريستيان ريزي «إلى أن الدراسة تمت بالتعاون مع سوسييته جنرال برايفت بانكينج»، وشملت 1200 شخص من أثرياء ألمانيا والبرازيل والصين وأمريكا وفرنسا وهونج كونج والهند والمكسيك والشرق الأوسط وبريطانيا وروسيا وسنغافورة، وقال إن أصحاب المليارات الجدد في الدول الناشئة يعتبرون «رجالا عصاميين»، صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، وقلة منهم حصلوا على ثروتهم بفضل الميراث «وبالأرقام، 100 % من الأكثر ثراء في روسيا صنعوا أنفسهم بأنفسهم، مقارنة مع 65 % من الهنود، و66 % من الصينيين و67 % من البرازيليين». وأضاف ريزي «نحن سنسعد على الأرجح إذا ربحنا عشرة ملايين دولار أو 100 مليون دولار، لكن هؤلاء لا يرضون بمليار دولار، وسيواصلون تنمية ثرواتهم إلى أن توافيهم المنية».