ناقش محافظ محافظة دومة الجندل الدكتور طلال التمياط، ومدير فرع السياحة بمنطقة الجوف جهز الشمري إمكان تشغيل سوق دومة الجندل بمنطقة الجوف الواقعة بجوار المنطقة الأثرية بالمحافظة، وذلك من خلال وضع آلية مشتركة لتشغيلها بالتعاون مع بلدية محافظة دومة الجندل والمجلس البلدي. كما تم أيضاً مناقشة عدد من المواضيع التي تهم السياحة وتنشيطها بالمحافظة، إلى جانب قطاع الآثار ومتحف الجوف الذي يجرى العمل على تجهيز المراحل الأخيرة منه، والعمل على تعزيز الحراك السياحي بالمحافظة التي تمتلك الكثير من المقومات. فيما سيتم تخصيص اجتماعات دورية للوقوف على حاجات المشاريع السياحية بالمحافظة ورصد المعطيات التي تسهم في تنمية السياحة. وتعد سوق دومة الجندل من أوائل أسواق العرب التي كانت لها مكانة ثقافية واقتصادية كبيرة قبيل الإسلام، وبينما تشمل سوق دومة الجندل أطلال محال قديمة مبنية من الحجر ضمن المنطقة الأثرية الواقعة أسفل قلعة مارد في مركز المدينة القديم في دومة الجندل، وتمثل جزءاً من سوق دومة الجندل، إذ أزيلت أغلب معالمها وتهدمت. واعتبر كثير من المثقفين والمهتمين أن إحياء السوق أصبح ضرورة ملحة، وبخاصة أن المنطقة تحتضن العديد من المقومات السياحية. وبين مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة الجوف، سابقاً، حسين الخليفة أن سوق دومة الجندل لها قيمة تاريخية، وكانت عبارة عن ملتقى طرق مهمة بين العراق والشام وجزيرة العرب. وتحتضن دومة الجندل العديد من الأماكن السياحية، وتستقبل العديد من الزوار من مختلف الدول، ولكنها تفتقر إلى العديد من الاهتمام، وعدم النظافة، إضافة إلى تهالك دورات المياه المتواضعة، مطالبين بضرورة إنشاء دورات مياه جديدة، كون المنطقة تستقبل الزوار من مختلف الإعمار وبشكل يومي، إضافة إلى ازدحام المكان خلال احتضان المنطقة للمهرجانات، فضلاً عن قيام هيئة السياحة بالتنسيق مع عدد من الإعلاميين والمثقفين لزيارة المنطقة وتسليط الضوء على المكانة التاريخية، وكذلك التنسيق مع جامعة الجوف لإنشاء مركز متخصص لبحث الآثار والدراسات وتنظيم المحاضرات والزيارات.