أفاد خبراء في العلاقات بأن حركة «مي تو» ستحد من حرارة الرومانسية في عيد الحب هذا العام وستقيد بشدة علاقات الحب في أماكن العمل التي ظلت لسنوات طريقاً للزواج. وتراجع عدد الأميركيين الذين يعترفون بأنهم في علاقة غرام مع زميلة عمل. وتصف بعض الناشطات في الحركة النسوية ذلك التغير وكذلك عدم التسامح مع أي سلوك غير مقبول في أماكن العمل بأنه أمر طال انتظاره. ويقولون إن الحركة تشجع على الاتصال المباشر الضروري للحب. وقالت جاكلين فريدمان الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة: «مي تو ستجعل العلاقات بين الرجل والمرأة أكثر رومنسية». وأضافت كاتبة «نعم تعني نعم»: «إذا أصبحنا جميعاً أكثر اهتماماً بالطريقة التي نعامل بها شركاءنا، فإن ذلك وحده يمكن أن يساعد في بناء الثقة والحميمية». وفضحت حركة «مي تو» الرجال المتهمين بالاعتداء والتحرش الجنسي في مجالات من بينها الترفيه والسياسة والأعمال. واضطر عشرات الشخصيات البارزة لترك العمل أو أقيلوا من مناصب رفيعة، وبدأت الشرطة الأميركية تحقيقات في بعض الاتهامات المتعلقة بالاعتداء الجنسي. وقالت ليز وولف، مديرة تحرير «يونغ فويسز» التي تنشر مقالات رأي يكتبها أناس دون الثلاثين، إن الحركة تغير القوى المحركة للتعارف. وأضافت: «أحد الجوانب المهمة لحركة «مي تو» قد يكون التشديد المتزايد على التواصل عندما يتعلق الأمر بعلاقة حميمية ورومانسية». وقللت حركة «مي تو» علاقات الغرام التي تنشأ في العمل وتعد من الطرق الرئيسية للتعارف. وتراجعت نسبة العاملين الأميركيين الذين يقولون إنهم دخلوا في علاقة كهذه إلى نسبة 36 في المئة وهي أدنى نسبة في عشر سنوات، طبقاً لاستطلاع للرأي عبر الإنترنت أجرته «مؤسسة هاريس» بين 28 تشرين الثاني (نوفمبر) و20 كانون الأول (ديسمبر) وشمل 809 من موظفي القطاع الخاص. وتراجعت هذه النسبة من 41 في المئة قبل عام وهو تراجع مهم من الناحية الإحصائية في استطلاع بلغ هامش الخطأ فيه 3.45 في المئة. وقالت الدكتورة كارول ليبرمان، وهي طبيبة نفسية ومؤلفة كتاب «لماذا نحب الأولاد السيئين»: «حركة مي تو تسكب ماء بارداً على نار الغرام بين الرجال والنساء». وشركاء العمل الذين يبدأون المواعدة لديهم فرصة جيدة لأن يظلوا معاً، فقد بيّن المسح أن 31 في المئة من العلاقات الغرامية التي تنشأ في أماكن العمل تنتهي بالزواج.