لابول (فرنسا) – رويترز – أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي سعيد العايدي، أن تونس التي اندلعت منها الشرارة الأولى للثورات التي اجتاحت العالم العربي، «ستعاني زيادة في البطالة خلال العام الحالي مع تعثر نمو الاقتصاد». وأشار في مقابلة مع «وكالة رويترز» على هامش مؤتمر استثماري في مدينة لابول الفرنسية، إلى أن «الحكومة تريد توظيف 20 ألفاً في القطاع العام قبل الانتخابات المقررة في تموز (يوليو) المقبل، لكنها تستبعد بدء التعافي في تأمين فرص العمل قبل الربع الرابع من هذا العام». وقال: «ندين للمواطنين بقول الحقيقة، إذ سيستمر وضع العمال في التدهور وسيكون لدينا معدل بطالة في تموز المقبل أعلى منه في حزيران (يونيو) المقبل». وارتفع معدل البطالة في تونس الى 16 في المئة، بعدما أجبرت احتجاجات في الشوارع الرئيس زين العابدين بن علي على التنحي، وامتدت بعد ذلك الى دول من بينها ليبيا المتاخمة لها وشريكتها الرئيسة في التجارة، وتتعرض حالياً لقصف عنيف من حلف شمال الأطلسي. وأوضح العايدي، أن تونس، ب «مساعدة المانحين الدوليين تهدف الى خفض البطالة إلى اقل من سبعة في المئة على مدى خمس سنوات». ولفت إلى أن «إجراءات المساعدة في إيجاد فرص عمل خلال هذه السنة، من بينها حوافز ضريبية لرجال الاعمال، ستكلف نحو 500 مليون دينار (360 مليون دولار)». وعلى رغم تأكيده «عدم وضوح الوضع»، أعرب عن ثقته في أن «الانتخابات المقبلة ستكون ديمقراطية، وفي ان الأحزاب الإسلامية لن تحقق الفوز».