واشنطن - «نشرة واشنطن» - رعت وزارة الخارجية الأميركية «منتدى المهجر العالمي الأول» في واشنطن. وكان أحد المواضيع الرئيسة فيه أهمية ممارسة الأميركيين الأعمال مع الدول النامية التي يعرفونها جيداً، ووجهت عبر المنتدى رسالة إلى الأميركيين الذين يريدون مساعدة الدول الأم التي قدموا منها، او قدم أجدادهم منها، مفادها «اذهبوا إلى هناك وحققوا أرباحاً». وأوضح المدير التنفيذي الرئيس لشركة «تحدي الالفية» دانييل يوهانس، ان تعزيز الروابط من خلال الاستثمار في الأسواق الناشئة التي هاجر منها مواطنون وحصلوا على الجنسية الأميركية، ليست ثقافية فقط، إنما اقتصادية، وان هذه الروابط الاقتصادية البالغة الأهمية تساعد في نمو الموطن الأصلي وفي تطوير الأسواق للاستثمارات الأميركية. وأشار مؤسس اتحاد للمتطوعين من اجل التنمية الاقتصادية في أثيوبيا، أديس أليماييهو، ان اتحاده يرتبط مع المهاجرين في الولاياتالمتحدة للمساعدة في تصدير منتجات أثيوبية إليها، ويساعد في تنظيم الاستثمارات الأميركية في أثيوبيا، وأن مجموعته نظّمت عملية تمويل شركات جديدة في أثيوبيا. ومن بين الأدوات التي يستخدمها الاتحاد، أشرطة فيديو تصوّر أميركيين عادوا إلى أثيوبيا لبدء شركات أعمال. واستشهد بقصة النجاح لشركة «ليم ليم» للأزياء التي أنشأتها عارضة الأزياء الأثيوبية الشهيرة، ليا كيبيدي، التي تعرض أعمال شركات المنسوجات الأثيوبية في المتاجر الراقية في الولاياتالمتحدة وفي 10 دول أخرى. إلى ذلك، سلّط مسؤول مالي ومخطط استراتيجي في شركة «سبروكسيل»، ألدن زيشا، الضوء على الفائدة المتوفرة للأميركيين الذين يلبّون احتياجات بلادهم الأصلية، وهي الربح. وتعالج «سبروكسيل» مشكلة تعاني منها دول عدة في العالم النامي، هي الأدوية المزوّرة، وتعطي للمستهلكين طريقة سريعة للحصول على معلومات عبر نشرة مجانية تعرض على الهاتف الخليوي، للتأكد من ان الدواء الذي يشترونه حقيقي، ووظفت لهذا الغرض مندوبين في نيجيريا وغانا وكينيا والهند، التي تُشكّل أسواقها الأساسية. وأوضح ان «سبروكسيل» لن تحتاج إلى تبرعات او منَح للبقاء على قيد الحياة، بعكس شركات أعمال أخرى لمهاجرين، المصممة لمساعدة الدول النامية. وأضاف: «نحن بالتأكيد شركة أعمال تقوم بمهمة اجتماعية جيدة، لكن لنكن واضحين، نحن أيضاً شركة أعمال تبغي الربح، لأنك إذا لم تكن شركة تبغي الربح قد يكون من الصعب جداً عليك الاستدامة اقتصادياً». وأشار رفعت لودين، مؤسس «الشركة الدولية لتمويل المنازل والتطوير العقاري» في بلده الأصلي أفغانستان منذ العام 2007، إلى إن «الناس في المهجر يدركون كيف تعمل ديناميكيات السوق في وطنهم، ولكونهم يفهمون هذه الديناميكات، تكون فرص تحقيق النتائج المرجوة ذات شأن بالفعل». وتعاونت شركته مع مؤسسات أفغانية تعمل في حقول الإنشاءات ومعدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإدارة النفايات الصلبة ومعالجة المياه المهدورة.