أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن فوز الفنّان السعودي أيمن زيداني (1984) في الدورة الأولى من «جائزة إثراء للفنون». وتهدف الجائزة التي أطلقها المركز عام 2017 إلى تحفيز المواهب السعودية في مجال الفنون المعاصرة وتوفير منصة للمجتمع الفني السعودي توصل إبداعاته لمحافل عالمية. وقال مدير المركز علي المطيري: «متحمسون لنكون منصة للموهوبين السعوديين في مجال الفن المعاصر ونهدف الى عرض تجاربهم في محافل عالمية وإفادتهم من خبرات الآخرين في هذا المجال». وعلّق الفنّان أيمن زيداني: «كلي فخر في أن يتم اختياري فائزاً في الدورة الأولى من الجائزة، وهذه فرصة فريدة لتقديم عملي على مستوى عالمي». وهو يحاول من خلال أعماله التواصل مع العالم الخارجي بطريقة فنية مبتكرة، وشارك في عدد من المعارض المحلية والدولية. وتلّقت الدورة الأولى أكثر من 80 مشاركة راجعتها لجنة مختارة من المتخصّصين السعوديين، بالإضافة إلى خبراء عالميين من مركز «إثراء» ومؤسسة «آرت دبي». وكجزء من التعاون، سيعرض عمل زيداني ضمن فاعليات «آرت دبي 2018» في شهر آذار (مارس) المقبل على أن ينضم العمل إلى مجموعة إثراء الفنّية الدائمة. ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، واحد من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها أرامكو السعودية، لدعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مركزاً في شكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية والفنية. يقع المركز الثقافي في منطقة الظهران، على بُعد خطوات من «بئر الخير» حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى. ولهذا الموقع دلالته الرمزية، إذ يسعى المركز إلى تطوير مصدر أكبر للثروة يتمثَّل في الطاقات الخلّاقة الكامنة في المجتمع والأجيال الصاعدة والمقبلة. يتّسم مبنى المركز الذي تبلغ مساحته نحو 80 ألف متر مربع بالتكامل والشمولية. وقد صممته شركة «سنوهيتا» النرويجية المعروفة عالمياً، بأسلوب مبتكر ربط بين مهمة المركز وشكله الخارجي، وارتقى بالإبداع في فن التصميم المعماري إلى آفاق رفيعة وجديدة. لعل أبرز ما يقوم به المركز يتلخّص في ثلاث نقاط رئيسية: نشر المعرفة ورعاية الإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم، هذا ما يجعله منبراً لإثراء الفكر وإلهام الخيال. يضم المركز مكتبة تنتمي للقرن الواحد والعشرين، وقسماً للمحفوظات ومركزاً للتعلّم المستمر، ومتحفاً من أربعة أقسام إضافة إلى متحف للأطفال، وسينما، ومسرح، وتم تصميم المركز ليحتضن نشاطات دائمة وموقتة، وعروضاً حية متنوعة، وبرامج تعليمية وفنية وثقافية، وكل المرافق اللازمة لذلك.