عرضت «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» الأعمال الإبداعية الفائزة بدورتها الأولى في «متحف الفنون والتصميم» العريق في مدينة نيويورك. وجاء العرض متسقاً مع الغاية المنشودة من «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» الرامية في المقام الأول إلى إبراز أعمال نخبة من الفنانين المُبدعين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا في المحافل الدولية والأخذ بيدِ هذه النخبة من المُبدعين الواعدين نحو آفاق عالمية رحبة. وأزاحت هيئة «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» الستار عن الأعمال الفائزة بدورتها الأولى خلال معرض «آرت دبي 2008»، والذي يعدُّ أهمّ وأضخم معارض الفن المعاصر في الشرق الأوسط، بعدما منحت هيئة الجائزة كلاً من: نازجول آنسارينيا (إيران) وزليخة بوعبدالله (الجزائر) وكوتلاغ أتامان (تركيا) منحةً قدرها 200,000 دولار لإنجاز مشروعاتهم الإبداعية بالتعاون مع قيِّمين معروفين لهم إسهاماتهم الدولية الرفيعة. وأشارت هيئة «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» إلى أنَّ الأعمال الإبداعية الثلاثة الفائزة بدورتها الأولى ستبقى معروضةً في «قاعة التصميم والابتكار» في «متحف الفنون والتصميم» في مدينة نيويورك حتى 4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، إذ تهتم القاعة المذكورة باستكشاف التوجهات الناشئة في عالم الفنون والتصميم عبر سلسلة من المعارض القصيرة الأمد التي يتولى جمعها وعرضها أحد القيِّمين الدوليين المختصين في هذا المجال. وقالت سافيتا أبتي، رئيسة لجنة «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية»: «ليس هناك ما هو أروع من أن تتحقَِّق طموحات وتطلعات هذه الكوكبة من المُبدعين بالانطلاق نحو العالمية بنطاقها الأوسع. ففي المقام الأول، تهدف جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية إلى الأخذ بيد الفنانين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا نحو المحافل الإبداعية العالمية. وفي اعتقادنا أننا حققنا قفزة نوعية وقياسية في هذا السياق عبر عرض أعمال مُبدعين موهوبين من أبناء المنطقة في متحف عريق في مدينة نيويورك يقصده المهتمون بالحركة الإبداعية ونقادها من أنحاء العالم، خصوصاً أن نيويورك تشكل بوتقةً فنيةً وثقافيةً قلَّ مثيلها في العالم. ونحن نتطلع إلى مواصلة خطانا في هذا الاتجاه وأن تلقى الأعمال الفائزة بجائزتنا في دورتها الثانية عام 2010 اهتماماً عالمياً مماثلاً بعد إنجازها». وكانت هيئة «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية» أعلنت أخيراً أسماء الفائزين بدورتها الثانية 2010، وهم: الفنانة المصرية هالة القوصي التي ستعمل مع القيِّم ييل باوهويس، والفنان اللبناني مروان سحمراني الذي سيعمل مع القيِّمة ماهيتا الباشا أورييتا، والفنان الجزائري قادر عطية الذي سيعمل مع القيِّمة لوري آن فاريل. وستعرض الأعمال الفائزة خلال «آرت دبي 2010»، قبل أن تنضمَّ الأعمال المُنجزة إلى مجموعة مقتنيات «أبراج كابيتال» المؤسسيَّة. وتعدُّ «جائزة أبراج كابيتال للأعمال الفنية»، التي أطلقتها «أبراج كابيتال»، شركة الاستثمار المتخصِّصة في استثمارات المِلْكِيَّة الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، بهدف إثراء الحركة الإبداعية في المنطقة التي تعمل بها، واحدةً من أضخم وأهم الجوائز الفنية في العالم، إذ توفر فرصةً مهمةً وغير مسبوقة لإقامة شراكة إبداعية بين قيِّمين دوليين وفنانين مبدعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ومن ثمَّ مدّ جسور التقارب بين الحركة الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من جهة ومثيلتها في العالم الغربي. وتسعى الجائزة المرموقة إلى إتاحة الفرصة للمُبدعين الطموحين في المنطقة إلى تحقيق تطلعاتهم بتجاوز الحدود الإقليمية وعرض أعمالهم في المحافل الإبداعية الدولية التي يقصدها المهتمون والنقاد المختصون من حول العالم. وقالت هولي هوتشنر، مديرة متحف الفنون والتصميم في نيويورك: «يشرِّفنا أن نقيمَ هذه الشراكة مع أبراج كابيتال الرامية إلى عرض الأعمال الإبداعية الفائزة بجائزتها في دورتها الأولى. إذ سعت الجائزة المرموقة إلى تلبية الحاجة الماسَّة لدعم الفنانين المُبدعين ممَّن تعذَّر عليهم الوصول إلى المحافل الإبداعية الدولية. ونحن واثقون بأنَّ الجائزة ستعمِّق المعرفةَ العالمية بالفنانين والمُبدعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، لاسيَّما وأن هذه المنطقة لم تلقَ ما تستحقه من اهتمام في المحافل الإبداعية الغربية. وتظهر الأعمال المعروضة حرفيَّةً إبداعيةً أخاذةً، ويأتي عرضها في إطار اهتمام المتحف بإبراز الطرق التي يتبناها المُبدعون حول العالم في تحويل المواد المختلفة إلى أعمال إبداعية عبر عمليات وتقنيات مبتكرة. وتجسِّد شراكتنا مع «أبراج كابيتال» جهودنا الحثيثة للتواصل مع كل الجهات المعنية بالحركة الإبداعية حول العالم، وهذا ما يظهر جلياً في مقتنياتنا الدائمة ومعارضنا ذات المنطلقات الثقافية المتعدِّدة والمتباينة». وقال فريدريك سيكر، المدير التنفيذي في «أبراج كابيتال»: «إن إقامتنا هذه الشراكة مع اسم عريق مثل متحف الفنون والتصميم في نيويورك تشكِّل جانباً مهماً مما نسعى إلى تحقيقه عبر هذه الجائزة الريادية في المنطقة».