شدد مساعد وزر الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على أن «نزف العرق في السلم يقي نزيف الدم في الحرب»، مشدداً خلال زيارته وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة في منطقة تبوك (شمال غربي المملكة)، على أن لا تهاون في التدريب والاستعداد لكل طارئ ومواكبة كل جديد.وقال في كلمة له أمام وحدات المظليين: «ان بلادنا لم تكن في يوم من الأيام من الدولة الداعمة للحروب أو المحرضة عليها وذلك لسبب واحد فقط ألا وهو ما حباها الله به من حكام يتصفون بالحلم والحكمة... وهنا نص الكلمة: «الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. الحمد لله القائل في محكم التنزيل (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) الأنفال آية: 60 والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين إخواني الأبطال زملائي الجند الميامين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالأمس وقفت معكم بين الثغور، وفي قمم الجبال، وفي أقصى السهول، كنتم أسوداً في ساحة القتال، وجميعكم رجال، رجال أبطال حققتم النصر المبين على زمرة المعتدين على حدودنا الجنوبية. واليوم ها أنا ذا بينكم هنا في المنطقة الشمالية الغربية هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً شأنها شأن مناطق المملكة الأخرى، بعد أن عدتم ظافرين، وبالنصر متشحين، وبالعزة والفخر بكل رجل منكم مستقبلين. ها أنتم هنا تواصلون التدريب بجدية، وتنزفون العرق بشرف، لعلمكم الشديد بأن نزف العرق في السلم يقي نزيف الدم في الحرب. إخواني الشجعان ليس غريباً على رجالٍ أوفياء أمثالكم هذا العطاء، وقد حباكم الله ببيئة تدريبية تنطبق عليها معظم المقاييس العلمية فمن وجود السهول، إلى الطبيعة الجبلية المعقدة، إلى المناطق المبنية والبحر القريب، وصولاً إلى المنشآت المتكاملة والإمكانات اللامحدودة، والأهم من هذا وذاك، وجود ضباط أكفاء ومدربين ماهرين وجند نحسبكم من خيرة الجند، كيف لا؟ وقد ضحى الكثير من زملائكم في هذه الوحدات بأرواحهم عليهم رحمة الله وجمع لهم بين الأجر والشهادة. ولن أتحدث عن سجلكم وسجل وحداتكم المشرف في تاريخ الوطن. لأن ما قدمته وحداتكم مسطر في سجل مجد مملكتنا الغالية. أيها الإخوة الزملاء. إن ما أشاهده اليوم لهو دليل على أن العطاء لن يتوقف والدعم سخي، والتخطيط مستمر، والأداء لابد أن يتواكب مع كل جديد، ولا تهاون مع التدريب، والاستعداد لكل طارئ، واعلموا أيها الإخوة بأن بلادنا ولله الحمد والمنة لم تكن في يوم الأيام من الدول الداعمة للحروب أو المحرضة عليها، لسبب واحد فقط ألا وهو ما حباها الله به من حكام يتصفون بالحلم والحكمة وهو ما جنب بلادنا ولله الحمد الدخول في أتون صراعات عقيمة، ولكن في الوقت نفسه مثلما أن المملكة العربية السعودية دولة تحترم نفسها والتزاماتها الدولية ولا تسمح لنفسها بالتدخل في صراعات الآخرين، إلا أنها لن تسمح لأي كائن من كان التدخل في شؤونها، أو الاعتداء على أي شبر من أراضيها. إخواني وزملائي: ها أنتم وقد عدتم إلى منطقتكم تسعدون، وتستعدون بها – أوصيكم بتقوى الله في كل أمور حياتكم، وكونوا عوناً لكل ما هو خير، وتأكدوا بأن قيادتنا الغالية وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام يحفظهما الله اللذان لا يألون جهداً في الرفع من مستوى قواتنا المسلحة حريصين كل الحرص على تحقيق آمالكم وتطلعاتكم، وهما دائما السؤال عنكم، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن انقل لكم بالغ تحياتهما وتقديرهما لكل رجل منكم مع خالص تمنياتهم لكم بدوام التوفيق والسداد وفق الله الجميع لما فيه خير وطننا وقواتنا المسلحة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وشكراً لكم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».