أبدى عدد من المبتعثين السعوديين في أمريكا وبريطانيا واستراليا عدم رضاهم عن الخدمات التي تقدمها البوابة الإلكترونية للمبتعثين في وزارة التعليم العالي، وأشاروا إلى أنها زادت الأمور تعقيدا، على عكس ما كان متوقعا بأنها ستسهل الإجراءات وتقضي على البيروقراطية، وتركزت شكوى المبتعثين حول بطء النظام نتيجة ضعف السيرفرات التي لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة للطلاب المبتعثين. وقال المبتعث السعودي في مدينة اكسفورد للحصول على شهادة الدكتوراه وحيد بغدادي، للأسف الشديد البوابة الإلكترونية لم تصادر التعاملات الورقية، لأن طلباتنا عبر البوابة لا تلقى أي اهتمام، خاصة أن المسألة تفتقر إلى التواصل، ولا نشعر بأي ملاحظات أو نواقص حول طلباتنا عبر هذه البوابة، وبعد انتظار طويل نضطر إلى تكرار الطلب وهكذا. من جانبه قال المبتعث علي مغربي الذي يدرس علم الأحياء الخلوية والتقنية الحيوية في جامعة ليفربول للحصول على شهادة الدكتوراه، بأن البوابة لا ترفع الملفات الكبيرة، وهذا يتطلب الاستعانة بمحول بي دي إف، لإنهاء معاملات المبتعثين الذين يجدون في نفس الوقت بأن مطالبهم هي نفس مطالب الموظفين في الملحقيات الثقافية. وأوضحت المبتعثة للدراسة في أمريكا غادة الغنيم بأنها أجرت استفتاء عبر تويتر عن مشاكل الطالبات والطلاب المبتعثين فكانت النتيجة كثرة الخطوات المطلوبة عبر البوابة الإلكترونية لرفع الملفات، وصعوبة التعامل لسوء التنظيم، إضافة إلى أن المصطلحات باللغة العربية غير مفهومة لأن أغلب المعاملات كانت في السابق تتم باللغة الإنجليزية وبعد ترجمتها للغة العربية يصعب على الطلاب فهمها، وقالت بأن المبتعث يحتار عندما يتم إيقاف صرف المكافأة هل يتقدم بطلب إعادة الصرف أو صرف فروقات لأن الفرق بينهما غير موضح عبر البوابة الإلكترونية مما يضع المبتعث في حيرة من أمره. واشتكى عدد من الطلاب من تأخر ومشاكل في صرف المكافآت، ويطالبون بأن يتم إرسال تحذير يشير إلى توقف الصرف لكي يتجنب المبتعث الدخول في دوامة المعاملات والمراجعات للملحقيات الثقافية بحثا عن الأسباب، خاصة في ظل الروتين المتعب الذي يبدأ من الطالب مرورا بالمشرف الدراسي ومدير الإقليم ثم يحول للإدارة المخولة وتعود بنفس الطريقة إلى المدير الإقليمي فالمشرف ثم الطالب. وقالت أمل القوزي المبتعثة لتحضير البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة مانهاتن، أنه عند الاستفسار تعود كل الطلبات برد مباشر لم يتم قبول الطلب، والسبب أن الطلب رفع تحت أيقونة غير مناسبة، وأضافت بأن الشبكة محدودة الإمكانيات يطلب منها بكل ضعفها وعيوبها أن تساعد آلاف الطلاب حول العالم. أما المبتعثون بدر عباس عبدالجواد، وبندر الجهني وحسام عمر ومحمود البخاري وأحمد العازمي وعمران القثامي، فيرون أن البوابة الإلكترونية كانت في بداية تدشينها جيدة، واستشهدوا بطريقة وآلية إرفاق الملفات وإظهار جميع المعلومات المتعلقة بالطالب، ويوافقهم في الرأي ضيف الله الحربي، مشيرا إلى أن البوابة اختصرت الكثير من الجهد والوقت والمال ولبت رغباتهم كمبتعثين من حيث الشكل الجديد والمضمون والمحتوى، وقال بأن المعاملات في السابق كانت تتأخر كثيرا، وتكبد المبتعث معاناة مراجعة الملحقية، إلا أن هذه المعاملات تنجز اليوم عبر البوابة خلال ساعات. ويرى المبتعث عثمان العتيبي من جامعة كانتيربري بنيوزيلاندا أن سعة رفع الملفات كانت في السابق واحد كيلو بايت والآن أصبحت 500 ميجابايت. كما يقترح طالب الدكتوراة مسعد المطيري بجامعة كانتيربري بنيوزيلاندا إعادة النظر في الرابط الذي يخص البحث عن الجامعات الموصى بها لكثرتها. أما خالد الغامدي المبتعث من وزارة الصحة إلى أستراليا، فقد نبه أن الموظف بالملحقية يستطيع التعديل في الطلب بدون علم الطالب، كما أنه أحيانا يتم فتح طلب باسم الطالب وهو لا يدري مثل تسديد رسوم الجامعة وغيره.