بدأ نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان أمس، زيارة إلى العراق للبحث في علاقات البلدين السياسية والاقتصادية والإعمار والأزمة مع إقليم كردستان، إضافة إلى تعديل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008. وأفادت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بأن «سوليفان يزور بغداد على رأس وفد مشترك من مؤسسات أميركية مختلفة للمشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق العليا العراقية– الأميركية، الهادفة إلى تعزيز شراكة أميركية طويلة الأمد مع العراق والشعب العراقي». وأشارت إلى أن «المسؤول الأميركي يسعى خلال محادثاته إلى التركيز على توسيع العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدةوالعراق وزيادة الاستثمارات الأجنبية لتسهيل إعادة الإعمار بعد 14 سنة من الحرب ومكافحة الإرهاب». وأوضحت السفارة أن «سوليفان سيلتقي مع كبار المسؤولين العراقيين للبحث في الجهود الرامية إلى ضمان هزيمة داعش الأبدية والأولويات الاستراتيجية الإقليمية والتقدم الحاصل في إقليم كردستان». واجتمع سوليفان، بوكيل وزارة الخارجية العراقي نزار خيرالله أمس، في لقاء هو الخامس للجنة التنسيقية العليا العراقية - الأميركية. وأفاد بيان للسفارة الأميركية في العراق، بأن «الطرفين شدّدا على التقدم الكبير الذي تحقق في العلاقات الثنائية منذ التوقيع على اتفاق الإطار الاستراتيجي عام 2008». وأضاف البيان أن «العلاقة المهمة بين الولاياتالمتحدةوالعراق متعددة الأبعاد وتتجاوز التعاون الأمني لتشمل التجارة والتعليم والتبادل الثقافي والحفاظ على التراث الثقافي وإنفاذ القانون وحماية البيئة والطاقة وأكثر من ذلك». وأشار إلى أن «المشاركين في اللجنة التنسيقية العليا، عبّروا عن التزامهم القوي بهذه الشراكة وبمبادئ التعاون والسيادة والاحترام المتبادل». من جهة أخرى، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي ريناس جانو إن «زيارة سوليفان تهدف إلى تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين في جوانبها الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية». وأشار إلى أن «سوليفان سيجري اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة للتوصل إلى صيغة اتفاق بين جميع الأطراف والتطرق إلى آليات وخطط ومشاريع من شأنها تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي على أكثر من صعيد». وأضاف جانو أن «الجانب الأميركي كان من العوامل الأساسية في عملية التغيير التي حصلت في العراق عام 2003، لذا يجب أن يكون بمستوى المسؤولية ليكون هذا التغيير إيجابياً». ولفت إلى أن «هناك حلولاً سياسية يمكن أن تعالج المشكلات الحقيقية الموجودة في البلاد خشية تفاقمها وتحويلها إلى الجوانب الأخرى»، موضحاً أن «المضي قدماً بهذه الاتفاقات بين العراقوالولاياتالمتحدة يعد ضماناً لتحقيق الأمن والاستقرار». وكانت وزارة الخارجية العراقية، شكلت في وقت سابق لجنة رفيعة المستوى لتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وعضوية وكلاء وزارات التعليم العالي والخارجية والدفاع والمال والتجارة والنقل والثقافة، إضافة إلى ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء.