رحل خالد بعد ثمانٍ سمان... وعاد خالد المجد بعد طول انتظار، وبين خالد وخالد.. خالد، ودع الشبابيون رسمياً رئيسهم خالد البلطان بعد أن أعلن عزمه تقديم استقالته اليوم إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، مقدماً في الوقت ذاته الأمير خالد بن سعد رئيساً للشباب في الفترة المقبلة، على أن يتولى خالد المعمر رئاسة النادي موقتاً بين هاتين الفترتين. وأكد البلطان خلال ظهوره التلفزيوني أنه بعد موافقة الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، لم يعد وفي شكل رسمي رئيساً ل«شيخ الأندية»، تاركاً تركته الثقيلة للعائد مجدداً إلى المشهد الرياضي الأمير خالد بن سعد، قاطعاً في الوقت ذاته كل الإشاعات التي سرت في الأيام الماضية، عن ترشح بعض الشخصيات الرياضية لرئاسة الشباب أو عن تراجع البلطان عن قرار استقالته. ووصف نائب رئيس نادي الشباب، خالد المعمر الذي سيتولى رئاسة النادي موقتاً، الرئيس الجديد بأنه «رمز من رموز النادي» مبدياً تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مضيفاً في تصريح إلى «الحياة»: «أهنئ الشبابيين باختيار الأمير خالد بن سعد رئيساً لنادي الشباب، إذ سيكمل مسيرة النجاح التي يمر بها الفريق، والأمير خالد شخصية شبابية بارزة ومميزة، ولديه خبرة كبيرة في الوسط الرياضي، وخصوصاً أنه ترأس النادي في مراحل عدة وحقق معه عدداً من البطولات، وطوّر الفريق والنادي وبنى أسسه، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته». ثمانية أعوام قضاها البلطان على رأس هرم أقدم أندية العاصمة، حقق الفريق الأول لكرة القدم في عهده 12 لقباً، بعد أن تولى إدارة الفريق عام 2006، وحقق معه لقب الدوري بفوزه على الهلال في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة، ليختتم مهمته في الشباب بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن أطاح بالأهلي بثلاثية نظيفة أيضاً. ورفض البلطان أن تكون استقالته استجابة للضغوط التي مورست عليه بسبب خلافه مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، مؤكداً أن تلك كانت رغبته السابقة، مبرراً في الوقت ذاته بأن الأندية من خلال الجمعية العمومية هي التي ستسقط الاتحاد وليس العكس. ولا تجهل الأوساط الرياضية سيرة الأمير خالد بن سعد الذي غاب من المشهد حوالى 10 أعوام، وخصوصاً أنه تولى رئاسة «شيخ الأندية» 19 عاماً في فترات رئاسية متفرقة، كانت البداية عام 1981 حتى 1990، ليتوقف بعدها، ويعود بعد ثلاثة أعوام ويستمر حتى 1995، ولم تدم استراحته أكثر من عامين، ليعود مجدداً عام 1997 حتى عام 2000، وبعد استراحة موسم عاد عام 2001 واستمر حتى 2004، ليعود أخيراً للمرة السادسة رئيساً للشباب. عرف الشباب في عهد الأمير خالد بن سعد ألقاباً عدة، كان أبرزها على الصعيد الخارجي، إذ حقق الفريق في عهده بطولة كأس الكؤوس الآسيوية 2001، وبطولة السوبر العربي 2000، وكأس الخليج 94، وأبطال العرب 99، إضافة إلى عدد من البطولات المحلية. الفترة الانتقالية ستشهد رئاسة خالد المعمر للنادي مدة أسبوعين، وعن هذه المرحلة قال الرئيس الموقت: «تكليفي بإدارة أمور النادي أسبوعين فخر واعتزاز لي، وأتشرف بقيادة الدفة إلى حين عودة الأمير خالد بن سعد من إجازته، وأشكر الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان والرئيس الشبابي الأسبق خالد البلطان على ثقتهما بي».