أعلن المعارض الرئيس للكرملين اليكسي نافالني اليوم (الأحد) على «تويتر»، أن الشرطة الروسية اعتقلته في موسكو، بعد دقائق من انضمامه إلى أنصاره المتجمعين في موسكو. وقال نافالني في تغريدة على «تويتر»: «تم توقيفي للتو. هذا الأمر لا أهمية له إطلاقاً. توجهوا إلى تفيرسكايا. لم تتجمعوا من أجلي بل من أجل مستقبلكم». واقتحمت الشرطة مكتب نافالني باستخدام آلات حادة متعللة ببلاغ عن وجود قنبلة، وفقاً لبث عبر الإنترنت من مؤيدي نافالني. ويتظاهر آلاف الروس في جميع انحاء روسيا بدعوة من نافالني ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل شهرين من الانتخابات، دعا نافالني إلى تجمعات اليوم تحت شعار «هذه ليست انتخابات بل خدعة»، في اكثر من مئة مدينة روسية بينها موسكو وسان بطرسبورغ. ومنعت اللجنة المركزية للانتخابات نافالني من الترشح في كانون الأول (ديسمبر)، بسبب حكم السجن مع إيقاف التنفيذ صدر بحقه. وانتقدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي هذا القرار، وهو ما اعتبره بوتين «تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية الروسية»، وأشار إلى أن نافالني «هو اختيار واشنطن لرئاسة البلاد». وتظهر استطلاعات رأي أن نافالني لا يملك فرصة تذكر للتغلب على بوتين حتى لو سمح له بالترشح، لكن نافالني يقول إن النظام مناهض للمعارضين السياسيين من أمثاله ما يجعل استطلاعات الرأي مفرغة من المضمون. وأكد فريق نافالني على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة اقتحمت مكاتبه في موسكو وقطعت بثاً مباشراً لتظاهرات في شرق البلاد. وأضافوا أن الشرطة أوقفت عدداً من أعضاء المنظمة التي اسسها «صندوق مكافحة الفساد»، وكذلك مؤيدين له في بعض المناطق. وبدأ اليوم مئات من مؤيديه احتجاج في عموم البلاد، ودعوا الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 18 آذار (مارس) من العام الحالي، والتي يقولون إنها «ستزور». وقالت جماعة «أو.في.دي-إنفو» الرقابية المستقلة إن الشرطة اعتقلت ستة من أنصار نافالني خلال الدهم. وأضافت أن الستة من بين أكثر من 60 شخصاً اعتقلوا في أنحاء البلاد حتى الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت موسكو. وأغلقت الشرطة استوديو تلفزيوني في المقر كان يبث نشرات أخبار على الإنترنت، لكن استوديو آخر في موقع منفصل استمر في العمل. وفي مدينة يكاترينبورغ في منطقة الأورال التي تقع على بعد نحو 1448 كيلومتراً إلى الشرق من موسكو خرج حوالى ألف محتج، على رغم درجات الحرارة التي قاربت العشر درجات مئوية تحت الصفر لدعم دعوة نافالني لمقاطعة الانتخابات. وقال مؤيدو نافالني إنهم يتوقعون خروج الآلاف في مظاهرات في 118 بلدة ومدينة. وصرح نافالني الذي نظم الاحتجاجات ودعوات مقاطعة الانتخابات في تسجيل مصور قبل الاحتجاجات بأن «حياتكم ذاتها على المحك». وأضاف: «كم عدد السنين الأخرى التي تريدون أن تعيشوها مع هؤلاء اللصوص المتعصبين؟» من جهتها، حذرت الشرطة إنها ستتعامل بقسوة مع أي أنشطة احتجاجية غير مصرح بها، ورفضت السلطات السماح بإقامة فاعليات في موسكو وفي سان بطرسبرغ، ما زاد من احتمالات وقوع اشتباكات.