أعرب رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي عن أمله بأن «نشهد الربيع العربي»، محذراً من أن «المواطن العربي لم يعد يثق في المؤسسات العربية»، واصفاً أداء مؤسسات العمل العربي المشترك ب «الفاشل». كما دعا إلى منح البرلمان العربي صلاحيات للدفع بمؤسسات العمل العربي المشترك للأمام وتقديم الدعم المالي لها، وأن يقوم بمحاسبتها. وتوقع الدقباسي في مؤتمر صحافي في مقر الجامعة العربية أمس أن يشهد البرلمان العربي نقلة كبيرة مع ظهور البرلمانات العربية الجديدة القادمة التي ستسفر عنها التطورات في المنطقة. وأشار إلى أن البرلمان العربي انتهى من وضع الدراسة الخاصة بالبرلمان الدائم، متوقعاً أن يكون هذا في بداية العام المقبل. وأقر الدقباسي في رده على سؤال بتعرضه لضغوط شديدة لعدم مناقشة الأوضاع في سورية في جلسة البرلمان أمس. وقال إن هناك «مجاملة عربية» لسورية من خلال تجاهل عمليات قمع المحتجين هناك، وأنه لا يعرف سبب هذه المجاملة. وناشد الجامعة ومنظمات حقوق الإنسان «المساهمة في حماية المواطن العربي مما يتعرض له من إهانة وضرب وتشريد، وضرب أناس لا يطلبون سوى صيانة كرامتهم». كما أكد رئيس البرلمان العربي مركزية القضية الفلسطينية واهتمام البرلمان بدعمها على كل المستويات، وأوضح أن البرلمان سيواصل تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة المحاصر بعد أن تم نقل مساعدات تموينية وإغاثية للقطاع خلال الفترة الماضية. واعترف الدقباسي بالتقصير العربي إزاء ملف الأسرى من النواب الفلسطينيين وقال إن البرلمان سيستأنف اتصالاته مع البرلمانات الدولية وعلى كل المستويات لتسليط الضوء على قضية اعتقال 17 نائباً فلسطينياً مؤكداً دعمه التام لاتفاق المصالحة الفلسطينية.