سجلت السوق المالية السعودية (تداول) خلال جلسات الأسبوع الماضي تراجعاً في معدلات الأداء، صاحب ذلك تسجيل المؤشر العام للسوق خسارته الأسبوعية الأولى بعد صعوده لفترة امتدت 5 أسابيع متتالية، وجاء خسارة المؤشر بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح من المتعاملين بعد ارتفاع الأسعار إلى مستويات جيدة، إضافة إلى تقلص السيولة المتاحة للتداول إلى ما دون 3 بلايين ريال للجلسة، ما شكل ضغطاً على أسعار الأسهم. وكان المؤشر العام للسوق استهل تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع في جلسات الأحد والاثنين، ثم الأربعاء الماضي، فيما أنهى جلستي الثلثاء والخميس الماضيين على ارتفاع، لينهي جلسات الأسبوع الماضي خاسراً 17.38 نقطة نسبتها 0.23 في المئة متراجعاً إلى مستوى 7521.64 نقطة في مقابل 7539.02 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، لتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 4.1 في المئة تعادل 295 نقطة ذلك عند المقارنة بإغلاق السوق نهاية العام 2017 البالغ 7226 نقطة. ومن أصل 180 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار أسهم 68 شركة منها، بينما تراجعت أسعار أسهم 111 شركة، واستقر سهم «أنابيب» عند 12.04 ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.77 تريليون ريال (471.3 بليون دولار) بزيادة نسبتها 0.04 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً في السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة 18 في المئة إلى 15 بليون ريال (4 بلايين دولار) في مقابل 18 بليون ريال (4.8 بليون دولار)، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 11 في المئة إلى 839 مليون سهم في مقابل 940 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 437 ألف صفقة في مقابل 485 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة بنسبة 1 في المئة إلى 1920 سهماً. أما عن أداء القطاعات، فطاول الهبوط مؤشرات 15 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر إنتاج الأغذية الخاسر 3.77 في المئة إلى 4847 نقطة، تلاه مؤشر العقارات المتراجع بنسبة 2.12 في المئة إلى 4417 نقطة، ثم مؤشر الخدمات التجارية الهابط بنسبة 1.97 في المئة إلى 4143 نقطة، وسجل مؤشر المصارف أقل زيادة في السوق نسبتها 0.03 في المئة. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات ال5 قطاعات المتبقية، أكبرها صعوداً مؤشر تجزئة السلع الكمالية المرتفع بنسبة 3.64 في المئة إلى 6077 نقطة، تلاه مؤشر الإعلام المرتفع بنسبة 1.64 في المئة، ثم مؤشر التأمين المرتفع بنسبة 1.24 في المئة. إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للصادرات الصناعية (صادرات) عن انخفاض خسائرها المتراكمة إلى 1.026 مليون ريال وذلك بنسبة 9.5 في المئة من رأسمال الشركة، ويعود انخفاض الخسارة إلى عملية خفض رأسمال الشركة. وكانت الشركة السعودية للصادرات الصناعية أعلنت عن موافقة الجمعية العامة غير العادية (السابعة) في اجتماعها على خفض رأسمال الشركة من 108 إلى 10.8 مليون ريال بنسبة خفض 90 في المئة، وقالت الشركة إن سبب خفض رأس المال هو إعادة هيكلة رأسمال الشركة، وذلك تماشياً مع المادة 150 من نظام الشركات الجديد وتغطية الخسائر المتراكمة. مشاهدات من السوق }بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «سوليدرتي تكافل» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة بلغت 12.03 في المئة وصولاً إلى 24.77 ريال، جاءت من تداول 9.7 مليون سهم، تلاه سهم «الإنماء طوكيو مارين» الصاعد بنسبة 9.94 في المئة إلى 24.33 ريال. } سجل سهم «صافولا» ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.13 في المئة هبوطاً إلى 39.98 ريال، من تداول 739 ألف سهم، تلاه سهم «سدافكو» الهابط بنسبة 4.88 في المئة، هبوطاً إلى 119.83 ريال، من تداول 295 ألف سهم. } واصل سهم «دار الأركان» تصدر الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 3.1 بليون ريال، شكلت 21 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 331 مليون سهم، نسبتها 39 في المئة، سجل معها السهم أكبر خسارة، نسبتها 8.46 في المئة، إلى 9.41 ريال. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 1.44 بليون ريال، نسبتها 10 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 13.4 مليون سهم نسبتها اثنين في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 108.87 ريال بنسبة صعود 2.33 في المئة. } سجل سهم «الإنماء» ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 1.14 مليون ريال، شكلت ثمانية في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 55 مليون سهم، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.63 في المئة، إلى 20.42 ريال.