تخطت مصر مرحلة الانتخابات الرئاسية، وتترقب تنصيب وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي الذي أظهرت نتائج غير رسمية اكتساحه الاقتراع. وفيما مضى الحكم الجديد في طريق الاستعداد للانتخابات التشريعية كآخر استحقاقات خارطة الطريق، توقّع بعض المصادر أن يُبقي السيسي على رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب للإشراف على الاقتراع الاشتراعي المقبل. (للمزيد) وجاء ذلك في وقت قال وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الإمارات تتوقع المزيد من الاستقرار في مصر بعد فوز المشير السيسي، كاشفاً عن خطة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على المسار الصحيح. ونقلت «رويترز» عن الشيخ عبدالله بن زايد قوله للصحافيين في أبوظبي إن الإمارات تريد شركاء دوليين لدعم جهودها لإصلاح الاقتصاد المصري المتعثر. وقال على هامش زيارة نظيره الألماني: «نبحث عن شركاء من أنحاء العالم كافة سواء شركاء كألمانيا أو مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي». وتابع أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة، مشيراً إلى أن المرحلة السابقة كانت فترة انتقالية لكن المرحلة التالية ستشهد المزيد من الاستقرار. في غضون ذلك، ظهر الرئيس السابق حسني مبارك في المحكمة أمس للمرة الأولى مرتدياً ملابس السجن الزرقاء بعد إدانته بقضايا فساد مع ابنيه علاء وجمال. وأظهرته عدسات التلفزيون خلال جلسة محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين في «ثورة يناير» باكياً ويمسح دموعه، قبل أن تقرر هيئة المحكمة إرجاء النظر في القضية إلى الأحد لاستكمال الاستماع إلى الدفاع عن المتهمين. ولوحظ أن الرئيس السابق لم يتمالك نفسه وهو يجلس على كرسيه الطبي، وذرفت دموعه، كما علت وجهه علامات الشيخوخة والكبر. ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية الثلثاء أو الأربعاء المقبلين النتائج النهائية للاستحقاق الرئاسي الذي جرى الأسبوع الماضي، واستمعت اللجنة أمس إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المرشح الخاسر حمدين صباحي، في طعون قدمها ضد «تجاوزات» شهدتها العملية الانتخابية، تمهيداً للرد على تلك الطعون اليوم. وكانت النتائج غير الرسمية للاستحقاق الرئاسي أظهرت حصول السيسي على 93.3 في المئة من الأصوات فيما حصل منافسه الوحيد صباحي على 3 في المئة من الأصوات الصحيحة بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7 في المئة. وأقر صباحي ب «هزيمته» لكنه شكا من «مخالفات». وفي وقت أصدر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور قراراً ألغى بمقتضاه عفواً كان أصدره سلفه المعزول محمد مرسي على «جهاديين» دينوا في قضايا إرهاب وحكم على بعضهم بالإعدام، قضت محكمة في القاهرة بحبس 34 من أنصار مرسي على خلفية اتهامهم بارتكاب أعمال عنف خلال تظاهرات في ذكرى «ثورة 25 يناير» الماضية في القاهرة. لكن النائب العام المستشار هشام بركات أمر، في المقابل، بإطلاق 228 من أنصار مرسي كانوا متهمين باقتحام وحرق منشآت رسمية في المنيا، جنوبالقاهرة، في أحداث عنف وقعت عقب فض اعتصام مناصرين لمرسي في 14 آب (أغسطس) الماضي.