تجنبت المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة الهجوم على أميركا، واكتفت في بيان أدلى به القائم بأعمال مندوب دولة الإمارات لدى المنظمة سعود الشامسي، أمام جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة التطورات في المنطقة والقضية الفلسطينية، بالدعوة إلى رفض أي إجراءات أحادية تُغير الوضع القائم لمدينة القدسالمحتلة، وحذرت من استراتيجية إسرائيلية تتبناها كمشروع «استيطان وليس مشروع سلام». ونبهت إلى أنها «لا تهدف إلا إلى تحويل حل الدولتين على أساس حدود 1967 إلى حل مستحيل». وأشارت إلى أن تل أبيب «تُنفذ خطة ممنهجة غير قانونية في بناء المستوطنات، واختيار مواقعها بصورة تجعل من قيام دولة فلسطينية أمراً شبه مستحيل». وطالب الشامسي باسم المجموعة العربية، مجلس الأمن، باتخاذ خمس خطوات حددها في «التشديد على بطلان أي تدابير أو إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير طابع القدس أو وضعها أو تركيبتها الديموغرافية»، و «الدعوة مجدداً إلى الامتناع عن إنشاء بعثات ديبلوماسية في القدس»، و «التشديد على أن قضية القدس من قضايا الوضع النهائي التي يجب البت بها عبر المفاوضات»، و «العمل على إظهار خطورة الإجراءات الأحادية الجانب، والتي تهدد حل الدولتين»، إضافة إلى «تكثيف جهود الدعم الدولي والإقليمي في سبيل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية». وقال: «إن جوهر الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي، ولن نتوصل إلى أي حل للقضية الفلسطينية إلا بمعالجة على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. أي خطة لا تنطلق من هذه الحقيقة محكوم عليها بالفشل». وتطرق البيان العربي إلى نية إسرائيل الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، مذكراً بأن إسرائيل في حالة انتهاك دائم لأحكام ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، وهو الأمر الذي يجعلها فاقدة أدنى شروط الانضمام أو حتى الترشح لهذه العضوية. كما سلط البيان الضوء على الوضع الحرج الذي تمر به وكالة الأممالمتحدة «أونروا» لإغاثة الفسطينيين وتشغيلهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه لاجئي فلسطين والدول المضيفة لهم، وتوفير الدعم اللازم للوكالة لتمكينها من القيام بمسؤولياتها.