في هذه الحلقة يكمل سعد الشريف الذي يحمل شهادة الدكتوراه في أصول الفقه، ما بدأه في حلقة أمس، واستبعد أن يكون أسامة بن لادن استسلم للموت في اللحظات الأخيرة بعد أن تم القبض عليه، وهو أعزل من أي سلاح. ورأى أن الأميركيين أرادوا في طريقة إخراجهم لموت ابن لادن أن يُذهِبوا احترامه في نفوس مؤيديه بزعم أنه جبن عن المواجهة واستسلم للموت. لكن الشريف في حلقة أمس استبعد أن لا يقاوم أسامة حتى لو كان مجرداً من أي سلاح. وأكد أن المشهد الدرامي الذي أخرجت به أميركا موت بن لادن لا يساعد على موت الرجل في نفوس مؤيديه، على رغم أنه قبل تصفيته مات جماهيرياً. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد بأن بن لادن سيكون مثل عزام والزرقاوي وخطاب وآخرين ممن كانوا مؤثرين، إلا أنهم بعد أن ماتوا طويت صفحتهم، قال: «الأشخاص يختلفون، فعبدالله عزام على سبيل المثال طويت صفحته في الجهاد الأفغاني، لكن هناك من يقول انه الباعث على المقاومة في فلسطين، وأقرب الروايات تقول إنه صفي على يد الموساد الإسرائيلي، أسامة يختلف عن الباقين لأنه مؤسس لشيء معين، ويمثل قدوة في أنه كان من الممكن أن يعيش شخصاً مترفاً، وفي هذا جانب من الأسطورة له أثره، ولكن هل هم في حال تُمكنهم من التراص والقوة أم من الترهل والضعف بالغة. هذا ما ستظهره لك الأيام، ولا شك في أن أسامة كشخصية تربعت على عرش العالم عشر سنوات، ليصبح أهم مطلوب في العالم كله، يصعب نسيانه». لكنه يستدرك بأن بقاء تأثيره سيواجه عقبة كبيرة، بسبب أخطائه الكبرى، بعد انحرافه الفكري، وإفتائه بقتل المدنيين في العراق وباكستان وفي أنحاء عدة من العالم. وفي شق آخر، أبدى الشريف أسفه لما حلّ به من ضيم جراء تصنيفه على قائمة الأممالمتحدة للداعمين للإرهاب، على رغم تركه أسامة منذ كان في السودان، بعد تغير فكره من الاعتدال إلى التكفير. واعتبر أن السلوك الأميركي نحوه ليس إلا ابتلاء وامتحاناً لعزيمته، ولكنه صابر ومحتسب، مع أن المرء لا يعجزه شيء إذا أراد، كما قال. ورأى أن أخذ الأبرياء بذنوب لم يرتكبوها أحد الأسباب التي دفعت كثيرين إلى التطرف. وتمنى أن ينهي مقتل ابن لادن معاناته على هذا الصعيد. في ما يأتي نص الحوار. لماذا تستبعد فرضية أن يكون أسامة تغير بالفعل واستسلم، ورأى أن لا جدوى من المقاومة، وجبن عن مواجهة الموت بعزم؟ - لو كان الأمر كذلك لأعلن هذا، لكني لا أعتقد هذا أبداً، بدليل آخر تسجيل له قبل سبعة أو ثمانية أشهر والتسجيل الذي سيذاع. بحكم معرفتك بأسامة... هل تعتقد بأن الأميركيين، حققوا له غايته في أن يموت على يد أعدائه؟ - كل إنسان يتمنى الانتصار ومن يسلك هذا الطريق لا شك في أنه يتمنى أن يكون هو المنتصر، وقد تعرض أسامة للموت أو القتل مرات عدة كنا فيها سوياً، وهذا هو المحفز الأساسي له ولمن معه فإما أن يعيشوا بما يرون من أهداف أو يموتون في سبيلها. على طريقة الثوار حين يموتون... هل تعتقد بأن أسامة من حيث علم الأميركون أو لم يعلموا، مات كما لو كان هو من أخرج مشهد موته؟ - لا شك في أن الأميركيين حققوا لأسامة غاية مراده في أن يموت على أيديهم، وبهذه الطريقة وبهذا الشكل فالقتل أهون عنده من الأسر. لو خيّره الأميركيون بين القتل أو الأسر... فماذا كان سيختار؟ - بلا شك القتل. الطريقة التي قتل فيها أسامة والمشهد الدرامي هذا... هل يساعدان على موت أسامة في نفوس مريديه؟ - على العكس تماماً، والرواية الأميركية عن كونه أعزلَ ولم يبد مقاومة، فيها رسالة إلى أتباعه ومؤيديه على انه جبن واستسلم فقتل، وهو نوع من الزهو الذي يريدون به إضعاف معنويات أتباعه. تاريخ الجهاد، والإرهاب في ما بعد أيضاً حافل بأسماء كثيرة، مثل عبدالله عزام وخطاب، والزرقاوي والمقرن، وآخرين كانوا ملء الدنيا ويشغلون الناس، وبمجرد موتهم تقلب الصفحة... فهل سيكون أسامة مثلهم بعد مقتله أيضاً؟ - الأشخاص يختلفون فعبدالله عزام على سبيل المثال طويت صفحته في الجهاد الأفغاني، لكن هناك من يقول إنه الباعث على المقاومة في فلسطين، وأقرب الروايات تقول إنه صفي على يد الموساد الإسرائيلي. أسامة يختلف عن الباقين لأنه مؤسس لشيء معين، ويمثل قدوة في أنه كان من الممكن أن يعيش شخصاً مترفاً، وفي هذا جانب من الأسطورة له أثره، ولكن هل هم في حال تُمكنهم من التراص والقوة أم من الترهل والضعف بالغة. هذا ما ستظهره لك الأيام ولا شك أن أسامة بصفته شخصية تربعت على عرش العالم عشر سنوات، ليصبح أهم مطلوب في العالم كله، يصعب نسيانه. لكن أسامة نسيه الناس قبل أن يقتل، وعلى سبيل المثال في الثورات العربية لم يرفع أحد صورته؟ - المرحلة التي كان يطرح فيها أسامة مناوئته للأميركين أوجدت تعاطفاً كبيراً معه، لكن عندما تجاوزت هذه الأفعال إلى قتل وسفك دماء الناس والمدنيين أدى ذلك إلى خفوت هذا الجانب كثيراً، ولكن مما يعتقد أسامة بأنه حققه قبل موته، هو إقناع الناس بأن القوة المهيمنة التي لا تقهر أكثر هشاشة مما تبدو، ويمكن أن تقاوم بأبسط الأشياء مع وجود الإرادة، وهذا ما كان أسامة يشير إليه دائماً ويسرُّ به إلي، ويضرب المثل في السابق بالاتحاد السوفياتي الذي كان على قوته وجبروته وسطوته، استطعنا أن نقاومه لأن الإرادة كانت أقوى، وهذا هو التصور الذي كان أسامة يسعى إلى نشره ونجح فيه قليلاً. ولكن في هذه الفترة فقد أسامة الكثير من التعاطف لوجود طريقة أخرى يمكن أن يحدث بها التغيير غير القوة وهي ثورة الشعوب، ولا شك في أن توقيت قتله، كان ذكياً جداً من خصومه، حتى ينساه الناس. في رأيك... ما الذنب الأكبر الذي ارتكبه أسامة سوى ذنوبه المعلومة سلفاً، حتى تزعزعت مكانته مجاهداً في نفوس الناس في السنوات الأخيرة، إلى أن تمت تصفيته وقد تراجعت شعبيته إلى حد كبير حتى كادت تنحسر؟ - الأفعال التي ارتكبت من تفجير وقتل، وتبنيها أضعفا هذا التعاطف من جانب، ومن جانب آخر ضعف أداء تنظيم القاعدة في الفترة الأخيرة، فبدلاً من أن كان يلحق أصبح هو يلاحق، وهذا عنصر مؤثر جداً، لأن الشعوب تحب المنتصر دائماً وان كان على خطأ. الثورات العربية أحدثت نتيجة أثبتت نجاحها على الأرض، وكان هذا رهانك... هل ترى أن هذا يمكن أن يهوي بنموذج «القاعدة» كقاعدة والتغيير بالعنف؟ - بلا شك، وقد تجاوزنا هذه القضية من ثورة تونس ومصر. هل ترى مستقبلاً للقاعدة بعد أسامة والمعطى الجديد، ولا سيما أن احد المحللين المحايدين قال إن أسامة لا يعوض؟ - أتصور أن أسامة كان أكبر من «القاعدة»، وفي تصوري أنها بعده ستضمحل تدريجياً إن لم تخترق ويستفاد منها لتبرير الوجود هنا وهناك. أعلن اليوم أن أيمن الظواهري سيكون خلفاً لأسامة في «القاعدة»... حدثنا عن أيمن الظواهري وقد التقيته مرات عدة. - أنا لا أعرف أيمن الظواهري جيداً، فهو عندما أتى إلينا كان طبيباً ولم نكن نعرفه في الجبهات ومن معلوماتنا انه كان طبيباً في بيشاور ومن جماعة الجهاد في مصر فلا أعرفه معرفة شخصية. ولكنك تحدثت لي سابقاً عنه، بشيء من الاستخفاف فلا ترى انه الرجل المناسب، ولا سيما أنه ليس له ماض جهادي معروف، فكيف يرضى به أناس في الميدان قد يكونون أكفأ منه؟ - أنا لا أعرفه في تاريخ الجهاد الافغاني، كان طبيباً في مرحلة ما وله هدفه وتصوره. فقد كان ينأى بالشباب عن الاشتراك في بعض العمليات ليختزن الطاقات لمشروعه ومنطقته الخاصة التي يؤمن بها. إذاً... هل شخصية مثل ايمن يمكن أن تخدم «القاعدة»، وتسد فراغ أسامة؟ - هذا مستحيل، ولكن هذا لا يعني نسيان مواهب الظواهري، فهو شخص شرس ذكي، لا يتكلم إلا نادراً، وسبب كرهي له أنني سمعت يوماً شخصاً يكفر الشعراوي والغزالي عنده ولم ينكر عليه، ومنذ ذلك اليوم كرهته، وهو يحاول التقرب مني وأنا أتجنبه! كثير من الناس الذين كانوا بعيدين عن أسامة مثل الشيخ سلمان العودة قبل 3 سنوات حاولوا استغلال وجود أسامة واستماعه إلى ما يحدث في الشارع من أحداث، فوجهوا له رسالة، بعد أن ذهب أسامة... ألم تسأل نفسك لماذا لم تحاول أن تستغل الود الذي بينكما في ان توجه إليه رسالة إعلامية أو خاصة لمحاولة أن تؤدي ما عليك لوطنك الذي كان أسامة الأخير يستهدفه؟ - في الحقيقة بُذل الجهد واستُفرغ الوسع في خلال مفاصلة طويلة بيني وبينه، ووصلنا من النقاش حداً جعلنا نتماسك بالأيدي ذات مرة، ولا سيما عندما اتهمني حينما ألححت عليه في العودة إلى صوابه بأنني عميل للاستخبارات السعودية، ودليله أنني دعوت السفير السعودي لمناقشة رسالتي عن الدكتوراه في السودان، وأهديت السفارة نسخة منها، فأصبحت بذلك في نظره عميل. ومع هذا كنت أحاول بشكل او بآخر اذا قابلت أحداً يمكن ان يراه او يعرفه إلا ان أحرضه على ان يفتح معه هذا الامر ويراجعه لعله ينتهي، فما كان من أحد أولئك الأشخاص إلا أن وشى بي عنده، وقال له: لماذا تبقي هذا الشخص بجوارك، وكان أسامة من أخبرني بذلك محاولة منه لاستعطافي لأبقى معه، فرددت عليه قائلاً: أنا في السودان ولست تحت عباءتك، ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين. ولا يعني هذا ان اسامة كان يخطط لكل ما حدث او يعلم ما سيكون، إلا أن قراءتي له جعلتني أشعر بأن طريقة تفكيره ستوصله حتماً إلى ما حدث بعد ذلك، فلم أترك شيئاً لم أقله لأسامة حتى أقوله بعد ذلك وأبعث به إليه. هل أفهم من هذا أن الذين أرسلوا له رسائل ونصائح، ولا سيما في السنوات الأخيرة، كانت غائبة عنهم هذه الخلفية، بمعنى أنه حتى لو آمن بكلامهم غير قادر على التراجع؟ - ربما يكونون لم يعرفوه، وربما تكون لهم مآرب أخرى، والأعمال بالنيات، ولكل قصده وطريقته. وأنا من طبعي لا أحب الحكم على الناس. من غير المستحب استثمار موت أحد مهما كان، ولكن بعيداً عن هذه المثالية... هل تؤمل أن ينهي موت أسامة معاناتك الشخصية أنت أيضاً مثلما ترجو أن تطوى معه معاناة أختك، لأنك موضوع في القارورة نفسها؟ - قال: هذا أمل كبير جداً، لأن قضيتي ليست مبنية على أي أساس، فلا توجد أي تهمة ضدي ولا أي علاقة لي بما تسبب في تصنيفي على قائمة الداعمين للإرهاب عالمياً، وهو ما ترتب عليه فصلي من عملي تعسفاً، ومنعي من السفر، وغلق حساباتي، وأن أمنع حتى من عمل أي شيء ذي بال. بل حتى الشركات التي كنت شريكاً فيها تم إيقاف سجلاتها حتى خرجت منها، وكان ذلك ظلم وقع عليّ لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى، فخلال عشر سنوات أنا شبه محاصر، كما لو كنت أقضي عقوبة ذنب لم أرتكبه. للتصحيح فقط حتى يفهم القراء، أنت ذكرت لي في لقاء سابق أن السلطات السعودية لم تكن هي حاملة وزر هذا الظلم، وإنما وضعك على قائمة الأممالمتحدة كان عقاباً أميركياً بوشاية سودانية، والمملكة بحكم عضويتها في الأممالمتحدة مجبرة على الخطوات التي اتخذتها... أليس كذلك؟ - نعم صحيح، ولكن كنت أتمنى أن تصحح المملكة هذا الخطأ عبر اتصالها بالجهات الأممية، لأن الذي زج بي في هذه القوائم، بالتأكيد يجهل من أنا، فحساسية علاقتي السابقة بأسامة جعلت اسمي يتردد باستمرار معه كلما ذكر حتى بعد أن فارقته وأعلنت معارضتي له، وهو لم يزل في السودان. هذه الخلفية لا يبدو أن الإدارة الأميركية والأممية لديها علم بها. والأمل أن تتسارع الخطى لكي لا يظل الأبرياء يدفعون ثمن أفعال وأخطاء لم يكونوا فيها شركاء أو طرفاً. وهل هذا يعني أنك أيضاً ستحرك ملفك؟ - ملفي لم أتوقف عن تحريكه حتى من قبل، لأنني صبرت طويلاً. حاولت أن أتفهم الهجمة التي تتعرض لها بلادنا بعد أحداث 11 سبتمبر، حاولت أن أتعايش مع الظروف التي كانت تمر بها البلاد من الإرهاب والهجمات الانتحارية، ثم بعد ذلك بدأت في الاستفسار والبحث عن مخرج، فكان الجواب دائماً أن هذا قرار ملزم من الأممالمتحدة التي نحن عضو فيها، فكنت أتفهم ذلك وأطلب بصفتي مواطناً تعرض للظلم أن يدافع عني، طالما لم تكن هناك أي تهمة أو دليل أو بينة أو حتى قرينة، فملفات بعض الذين كانوا في «غونتانامو» حلت وانتهت وأنا لم أزل على حالي، ولكن الأمل لم ينقطع، والتعاطي مع مشكلتي إيجابي من الجهات الرسمية، لكن المعاناة حتى هذه اللحظة مستمرة. هل أفهم من هذا أنك كنت تتمنى أن لم تكن انفصلت عن تنظيم «القاعدة»؟ - لا أبداً، لم أفكر في هذا أبداً، فالقضية بالنسبة إلي قضية مبادئ، بغض النظر عما يلحق بي من ضرر. وإنما اعتبرت ما حل بي ابتلاء وامتحان. يعني أنت ما خرجت لتؤثر السلامة؟ - بطبيعة الحال، لم تكن السلامة ما أنشده، بقدر الانتصار لمبادئي المنطلقة من خلفيتي الشرعية، وإلا فإن المرء لا يعجزه شيء إذا أراد، وأنا مررت بالموت مرات كثيرة، فما أنا بالشخص الذي يهاب الموت في سبيل قناعاته ومبادئه، والحق أحق أن يتبع، وأنا اعتبرت الأمر بلوى صبرت عليها، وسأبقى صابراً آخذاً بكل الأسباب وطارقاً لكل الأبواب المشروعة، حتى يأتي الله بالفرج، وأغدو مثل أي إنسان في هذه البلاد يتمتع بكل حقوقه وحريته. قصتك بين آلاف القصص حول معالجة الإرهاب بظلم الأبرياء... ماذا يمكن أن يقال للأميركيين على هذا الصعيد؟ - أنا أعتقد بأن أخذ الأبرياء بذنب المخطئين، أحد أهم روافد تطرف الفكر، فعندما تلبس الأبرياء بأخطاء لم يرتكبوها فأنت بذلك تحرضهم على التهور، فالعنف والشدة يولدان الشدة، ولا سيما إذا لم يكن المرء محصناً شرعاً وعقلاً وذا تجارب، يصبح عرضة للانجراف نحو المزلق الخطأ. بهذا... ألا نعتبر مثلما قالت الحكومة السعودية في تعليقها على مقتل ابن لادن، أن مقتله ينبغي أن يكون مساعداً على مراجعة أنواع الظلم التي تجري تحت غطاء مطاردته ومن ذلك ما حل بك أنت شخصياً؟ - هذا شيء أساسي، وإن كان ينبغي أن يكون من قبل والآن من باب أولى، لأن كل المعطيات التي توصلوا إليها، بما فيها حتى أدق خصوصيات الرجل، وعرين رأس القاعدة، ينبغي أن يكون مغنياً لهم، فلا يحتاجون إلى أخذ الناس بذنوب غير ذنوبهم. على ذكر أميركا، نفيت في ما سبق من أحاديث جانبية أن تكون لك مشكلة مع أميركا وقد كنت فيها سائحاً قبل أن تمنع من السفر؟ - نعم في عام 1996 كنت في أميركا في رحلة سياحية مع العائلة، ومكثت في بوسطن شهراً ونصف الشهر، أدرس هنالك اللغة الانكليزية إلى جانب قضائي العطلة مع أسرتي، وما زلت أعتز بتلك التجربة وأحتفظ بصوري عنها. إلى أي شيء إذاً تعيد موقفهم منكم، طالما أن سيرتك الذاتية كلها تشير إلى أنك لست بالشخص الذي يستهدفون أمثاله؟ - السياسة الأميركية السابقة في إدارة بوش هي أخذ الجميع بالذنب عشوائياً، حتى إنهم لو وجدوا حمار أحد المجاهدين السابقين لاعتقلوه، وحصل أن اعتقلوا خدماً عند بعض المطلوبين. هذا واضح، وهم بأنفسهم اكتشفوا أنهم ظلموا خلقاً كثيراً وحكموا ببراءة عدد منهم. ولكن ما يؤسف هو المكابرة عن مراجعة تلك الأخطاء، وإعادة الحق إلى نصابه.